الثــــورة:
شوهدت بومة ثلجية نادرة، ذات ريش أبيض، جاءت من موطنها بالقطب الشمالي، لتستقر على منزل في مدينة سيبرس، جنوب كاليفورنيا، لأول مرة منذ أكثر من 100 عام. ولرصد هذا الطائر النادر، ظل مراقبو الطيور من جميع أنحاء الولاية واقفين لساعات؛ لإلقاء نظرة على البومة التي هي واحدة فقط من بين حوالي 30 ألف واحدة باقية في العالم، وقد شوهدت البومة عدة مرات على مدار الأسبوع في سيبرس، وهي تقفز من سطح إلى آخر، ولايزال كيفية سير البومة أكثر من 2000 ميل جنوباً لغزاً، لكن البعض يتكهن بأنها ركبت على متن سفينة أو ربما هربت من الأسر.موطن البومة الثلجية
البومة الثلجية موطنها التندرا في القطب الشمالي، مع ريش أبيض وقليل من الأسود، مما يسمح لها بالاندماج في موطنها الشتوي. ولكن بينما تطير الطيور في بعض الأحيان جنوب كندا، فإنها عادة ما تهبط على طول الشواطئ الرملية، ونادراً ما تصل إلى جنوب كاليفورنيا.
ويتوقع بعض خبراء الطيور المحليين أن تكون البومة هي نفس الطائر الذي تم رصده قبل بضعة أسابيع في مقاطعة لوس أنجلوس بالقرب من ميناء لوس أنجلوس، لكن لا أحد يستطيع التأكد من ذلك، كما غامرت بومة ثلجية أخرى بزيارة واشنطن العاصمة في كانون الثاني، حيث تجولت في المباني الشهيرة في عاصمة الأمة، عندما تسببت عاصفة شتوية في تساقط ثماني بوصات من الثلج على المدينة.
شوهدت في المساء وهي تحلق حول حي كابيتول هيل بواشنطن، وهبطت في محطة الاتحاد، ومتحف البريد الوطني، والعديد من مباني مجلس الشيوخ ومقر شرطة الكابيتول.ما هي البومة الثلجية؟
حيث البومة الثلجية هي بومة كبيرة الحجم، مميزة، حيث يسهل تفريقها عن الطيور الأخرى، فهي بيضاء اللون، عليها ريش أسود على بطنها، وعيناها صفراوان، وهي الطائر الوطني لمقاطعة كيبك الكندية. البومة الثلجية هي أكبر بومة في أمريكا الشمالية؛ تقضي معظم وقتها في القطب الشمالي، والشتاء في كندا وألاسكا. في بعض السنوات، ظل عدد منها في مناطق تكاثرها على مدار العام، بينما يهاجر البعض الآخر في الشتاء إلى جنوب كندا، والنصف الشمالي من الولايات المتحدة. نظراً لأن البومة الثلجية موطنها البيئات الباردة، يبحث الناس عن أدلة حول كيفية حدوثها في كاليفورنيا المشمسة. ويعتقد أحد الخبراء أن البومة ربما تكون قد ركبت على متن سفينة. كل ثلاث إلى خمس سنوات تقريباً، يؤدي ارتفاع أعداد القوارض -مصدر غذاء البومة الرئيسي- إلى وجود عدد أكبر من البوم الباقي على قيد الحياة. في سنوات الاقتطاع، يهاجر المزيد من الطيور لمسافات أبعد.