جنوب أفريقيا: على واشنطن أن تتراجع عن سياسة العقوبات أحادية الجانب

الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكدت جنوب أفريقيا ضرورة إلغاء مشروع قانون أميركي يسعى لمواجهة “أنشطة روسيا” في أفريقيا لأنه ينتهك القانون الدولي، وضرورة تراجع الولايات المتحدة عن سياسة العقوبات أحادية الجانب.
وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: “سنواصل الدعوة إلى تمزيق مشروع القانون هذا “مواجهة أنشطة روسيا” وعدم المضي قدماً في أي مرحلة رسمية”منه، مضيفة “أعتقد أنه تدخل يتعارض مع القانون الدولي، وقد أوضحنا ذلك لزملائنا في الولايات المتحدة”.
يشار إلى أنه تم تقديم مشروع القانون المذكور في الكونغرس في نيسان العام الماضي من قبل النائب غريغوري ميكس، وأقره مجلس النواب في أيار وبانتظار تصويت مجلس الشيوخ عليه، وفي حال تم إقراره فإن وزير الخارجية سيوجه بوضع
استراتيجية لمواجهة “النفوذ الروسي” في القارة الأفريقية ومحاسبة حكومات دولها على مساعدة “وكلاء” روسيا من خلال العقوبات والقيود الأخرى.
ورداً على سؤال حول إمكانية حصول بلادها على معدات عسكرية من روسيا قالت باندور : “نواجه دائماً مشكلة العقوبات الأحادية الجانب وتأثيرها على العديد من البلدان التي تقع خارج نزاع معين” مشيرة إلى أنها أوضحت للأميركيين رغبة بلادها في تراجعهم عن فرض العقوبات أحادية الجانب والتي قد “لا تكون استراتيجية مفيدة في حل الأزمات”.
وأضافت: “رأينا ذلك مع زيمبابوي وفنزويلا، ونراها أيضا مع كوبا، فرغم أنها عقوبات أحادية الجانب إلا أنها تؤثر على العديد من الدول التي لا تدخل في النزاعات”.
وصعَّد الغرب عقوباته على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وفرض  تسع حزم عقوبات متتالية شملت إجراءات تقييدية اقتصادية شخصية وعامة.
وفي السياق، أشارت باندور إلى أن بلادها تريد رفع مستوى التدريب العسكري من خلال المشاركة في تدريبات مشتركة مع روسيا وقالت:”روسيا دولة عسكرية قوية كما تعلمون، ومن الواضح أننا نريد أن تتمتع قواتنا بتدريب عالي المستوى، وأن تكون لديها مهارات من شأنها أن تدعمها في مهام السلام التي تضطلع بها كمسؤولية عالمية، وأيضا في حماية أمتنا إذا دعت الحاجة”.
هذا وتخطط جنوب أفريقيا وروسيا والصين لإجراء تدريباتها البحرية المشتركة الثانية في الجنوب الأفريقي في شباط القادم.
وعلى صعيد آخر، شدَّدت الوزيرة باندور على أن التخلص من هيمنة عملة الدولار الأميركية كان أحد الأسباب وراء تأسيس بنك التنمية الجديد بإدارة مجموعة دول الـ”بريكس”.
وقالت إن: “الأنظمة المعمول بها حالياً تمنح امتيازات للدول الغنية جداً وتشكل تحدياً كبيراً لدول مثل جنوب أفريقيا التي تكون مضطرة للدفع بالدولار وهو ما يضع أعباء على عملتها المحلية، ولذلك هناك ضرورة لتطوير نظام أكثر عدلاً، وهذا ما نناقشه الآن مع وزراء دول البريكس”.
وتضم مجموعة “بريكس” البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة