درعا- جهاد الزعبي:
باتت الحماية الترددية للكهرباء تشكل هماً يؤرق المنشآت الإنتاجية ومراكز ضخ مياه الشرب والري بدرعا كما في أغلب المحافظات، حيث تنقطع الكهرباء لعدة مرات خلال دقائق ما يؤرق العاملين بتلك المنشآت ويؤثر على الإنتاجية وعطب المحركات.
وبهذا الصدد أكد مشرف مركز ضخ مياه الشرب وائل حريدين أن سبب ضعف ضخ مياه الشرب وعدم انتظامه يعود لكثرة انقطاع التيار بسبب الحماية الترددية المركزية، وهذا الأمر له تأثير على أداء عمل محركات الضخ وعدم وصول المياه بالشكل المطلوب للمواطنين.
وقال مدير مراكز الضخ بمديرية الموارد المائية المهندس نضال الصياح إن كثرة انقطاع التيار بسبب الحماية الترددية له أثر على جودة ضغط مياه الري في الحقول وحدوث بعض الأعطال بسبب كثرة الفصل والوصل.
بدوره أشار مدير مطحنة اليرموك عمار المقداد إلى أن كثرة انقطاع التيار الكهربائي بات هماً يؤرق العملية الإنتاجية، حيث تحتاج المطحنة لتيار متواصل ودون انقطاع من أجل توفير الكميات المطلوبة من الطحين للمخابز.
وطالب أصحاب معامل الكونسروة وزارة الكهرباء بضرورة إيجاد حل ناجع لموضوع الحماية الترددية عبر تأهيل محطات التحويل وزيادة طاقتها واستيعاب الأحمال، وتلبية حاجة المنشآت الإنتاجية ومراكز ضخ المياه.
من جانب آخر الكثير من أهالي المحافظة شكوا من تعطل وعطب الأجهزة الكهربائية المنزلية مثل البرادات والغسالات والشفاطات بسبب عدم استقرار التيار وضعفه وتكرار الانقطاعات حتى خلال فترة الوصل أثناء برنامج التقنين.
وبهذا الصدد قال بعض فنيي تصليح الأدوات الكهربائية إن حالات عطب وتعطل الأدوات الكهربائية المنزلية أصبحت كثيرة ومواد لف المحركات والتجهيزات أصبحت غالية جداً، حيث أصبح ثمن محرك البراد مع الغاز نصف مليون ليرة.
تؤكد شركة كهرباء درعا في معرض ردها على ما تقدم حسب مديرها المهندس هاني المسالمة أن الحماية الترددية هي لحماية محطات ومراكز التحويل والتوزيع من الأحمال الزائدة، حيث تتم زيادة استجرار التيار من قبل الآبار وتركيب المواطنين للسخانات الكهربائية والمكيفات في ظل قلة الوارد من الكهرباء للمحافظة، نتيجة شح المحروقات، بسبب الحصار الجائر على سورية، حيث يصل المحافظة نحو ٥٠ ميغا واط يومياً، بينما تصل حاجتها الفعلية اليومية في فصل الشتاء إلى نحو ٤٠٠ ميغا واط، وقد تم مؤخراً دعم المحافظة من قبل الوزارة بعدد من مراكز التحويل والأسلاك من مختلف القياسات والاكسسوارات والتجهيزات لتطوير وتحديث المنظومة الكهربائية بالمحافظة لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً مع المحافظة والزراعة من أجل توفير الكهرباء للآبار لري محصول القمح للموسم الحالي بسبب قلة الهاطل المطري.
ويؤكد جميع أصحاب المنشآت الصناعية والحرفية ومراكز ضخ مياه الشرب والري وجميع المواطنين أنهم بحاجة ماسة لحل جذري لموضوع الحماية الترددية للكهرباء وتحسين موثوقية التيار وزيادة حصة المحافظة من الكهرباء بالسرعة القصوى لأن الكثير من الأجهزة الكهربائية مثل البرادات والغسالات والشفاطات تعطلت بسبب ضعف وكثرة انقطاع التيار الكهربائي.