هشام اللحام:
وصل الدوري الممتاز لكرة القدم إلى منتصف طريقه في موسم 2022/2023، وتوج فريق الوثبة بطلاً للذهاب وبجدارة وهو الذي كان في الصدارة معظم المراحل، ولم يفوت فرصة تعثر المنافسين ونجح في اقتناص فوز بنقاط مضاعفة من أبرزهم وهو الجيش في المرحلة الأخيرة وبهدف وحيد.
الوثبة انفرد بالصدارة برصيد عشرين نقطة وبفارق نقطة فقط عن ثلاثة مطاردين، ما يعني أن المنافسة ستكون على أشدها في مرحلة الإياب التي ستنطلق مباشرة ودون توقف، والمطاردون يرون أن فرصة الفوز باللقب كبيرة وخاصة مع التكافؤ في المستوى والإمكانات والظروف والفرص.
وهؤلاء المنافسون هم على التوالي وبحسب تسلسلهم على جدول الترتيب جبلة الذي اكتسح الوحدة بثلاثية نظيفة، والجيش رغم خسارته أمام الوثبة، والأهلي الذي اصطاده حاملو اللقب البحارة بهدفين لهدف، ووراءهم مباشرة وبفارق نقطتين عن المتصدر يأتي الفتوة الذي غلب المجد بهدفين نظيفين.
ونشير هنا إلى نتيجة المباراة الأخيرة من جولة الذهاب الأخيرة وكانت بين الطليعة وحطين وقد انتهت بالتعادل السلبي.
ومع نظرة على لائحة الترتيب يتضح أن سباق المنافسة طويل وصعب، فهناك ستة فرق مؤهلة للفوز باللقب، فبالإضافة إلى من ذكرناه سابقاً هناك حامل اللقب تشرين الذي يتأخر بست نقاط عن المتصدر وهو قادر على العودة ومزاحمة من قبله.
وهذا السباق للفوز باللقب يحتاج إلى تركيز وضبط نفس وعدم التفريط بالنقاط السهلة مع الاستفادة من تعثر المنافسين، فمن سيكون كذلك؟
وبالمقابل نجد فرقاً تصارع للبقاء، وقبل ذلك هي مطالبة بالدفاع عن اسمها وسمعتها كالوحدة والمجد والكرامة وحطين، هذه الفرق وتحديداً الوحدة والكرامة مطالبة أمام جمهورها الكبار بالأفضل وتتحمل إداراتها المسؤولية قبل أن يكون هناك مسؤولية فنية بسبب تخبطها وقراراتها العشوائية.
انتهى مشوار الذهاب والمشاكل مستمرة لا تنتهي، ففي كل مرحلة مشكلة، وفي المرحلة الأخيرة كانت الأخطر عندما اعتدى كابتن فريق الجيش أحمد صالح على الحكم في مباراة الوثبة، ويتوقع أن تكون العقوبة شديدة من اتحاد اللعبة ومن نادي الجيش الذي استنكر تصرف لاعبه.
كما كان هناك اعتراض على الحكم من جانب فريق الوحدة في مباراة جبلة وكادت أن تتطور الأمور لولا تدارك الأمر خوفاً من عقوبات شديدة.
وبعيداً عن الشغب والمشاكل والاعتراضات كان هناك موقف من مدرب الأهلي ماهر بحري الذي تقدم باستقالته بعد خسارة فريقه الأولى هذا الموسم وكانت أمام تشرين.
ما حدث ويحدث باستمرار وحتى استقالة البحري نضعها تحت عنوان غياب الثقافة الرياضية وضعف الإدارات وسوء الاحتراف المطبق، وكل ماسبق يأتي لأن معظم أطراف اللعبة لا يرون في المباريات إلا الفوز فقط، فأي فهم وأي ثقافة هذه؟!
