الثورة – مريم إبراهيم:
ثمنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات الجهود والدعم الذي قدمته مجموعة الحبتور الإماراتية والبالغ 2.5 مليون دولار لإعادة تأهيل وترميم مراكز رعاية المتسولين، إضافة إلى تأهيل مراكز إعاقة ومراكز خدمة مجتمعية أخرى.

وبينت الوزيرة قبوات لصحيفة الثورة أن إطلاق الحملة الوطنية لمعالجة ظاهرة التسول تحت شعار الإنسان أولاً – كل طفل فرصة – يأتي انطلاقاً من الواجب الوطني والإنساني تجاه كل فرد في مجتمعنا، وخاصة الأطفال الذين يستحقون أن يعيشوا بكرامة، وأن يحظوا بفرص متكافئة في التعليم والحماية والنمو السليم، حيث أن ظاهرة التسول ليست مجرد مظهر اجتماعي سلبي، بل هي نتيجة لتحديات اقتصادية واجتماعية ونفسية متراكمة، ومن هنا تعمل الوزارة بالشراكة مع جميع الجهات الحكومية والمجتمع المدني على معالجة هذه الظاهرة من جذورها، من خلال التأهيل والدمج في برامج الدعم والرعاية والتدريب المهني، كما أن مكافحة التسول لا تتحقق فقط بالإجراءات الميدانية، بل بتكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية، وبنشر الوعي لدى المواطنين بعدم تشجيع التسول في الشوارع، وتوجيه الحالات المحتاجة نحو قنوات الدعم الرسمية المناسبة، والهدف هو بناء مجتمع متكافل، خال من التسـول يضع الإنسان في صميم اهتمامه ويمنح كل طفل فرصة حقيقية لحياة كريمة ومستقبل أفضل.
وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وقعت في أيلول الماضي مع مجموعة الحبتور الإماراتية مذكرة تفاهم بقيمة 2.5 مليون دولار لدعم ذوي الإعاقة والمتسولين، حيث تخصيص التمويل لترميم وتجهيز مركز دمر لذوي الإعاقة المتعددة ومركز الكسوة لتأهيل المتسولين، وتندرج هذه الاتفاقية ضمن الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز خدمات الرعاية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً في سوريا.