الثورة:
واصلت القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية التعبير عن تضامنها مع سورية، لمواجهة آثار وتداعيات الزلزال، داعية إلى رفع الحصار الأميركي والغربي المفروض عليها.
وأعرب حزب الاتحاد اللبناني في بيان عن الألم حيال هذه الفاجعة الإنسانية الكبرى التي ألمت بسورية، مطالبا كل الدول العربية والإقليمية والدولية والمنظمات العالمية بالتحرك الفوري والعاجل، لتقديم كل المساعدة للمنكوبين دون أي تمييز.
وطالب الحزب بالعمل الجدي والسريع من أجل رفع الحصار الجائر عن سورية الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية.
من جهته أعرب حزب التوحيد العربي في بيان عن ألمه وحزنه الشديدين جراء الزلزال المدمر الذي أصاب سورية، وذهب ضحيته المئات من الأشخاص.
ودعا الحزب إلى وقفة إنسانية وعروبية إلى جانب سورية التي وقفت إلى جانب لبنان وشعبه في أقسى الظروف والمراحل، واحتضنت القضية الفلسطينية وقادت ولا تزال الحرب على الإرهاب التكفيري الذي استعمل كل الوسائل لقتل الناس وتدمير البلاد.
وطالب الحزب كل الدول العربية والصديقة والمنظمات الدولية والإنسانية بالمبادرة الفورية بتقديم يد العون والمساعدة للمنكوبين في سورية ووضع كل الإمكانات المتاحة، للتخفيف من المعاناة والظروف الصعبة التي تعيشها سورية جراء هذه الكارثة.
بدوره أكد الملتقى العربي الوحدوي في بيان أنه يشارك الشعب السوري الحزن والأسى على الأعداد الكبيرة من الذين فقدوا حياتهم أثناء الزلزال والذين أصيبوا والمتضررين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.
وشدد الملتقى على أن مواجهة الكارثة مسؤولية كبرى رغم المعايير المزدوجة التي تتعاطى بها دول الغرب وحلفاؤها، معربا عن الشكر لكل الحكومات والدول والمنظمات التي كسرت الحصار الجائر وسارعت إلى إرسال المساعدات إلى الشعب السوري.
بدوره أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان عن حملة إغاثة لمساعدة الشعب السوري، وحدد المراكز المعتمدة في كل الأراضي اللبنانية.
إلى ذلك قال الوزير اللبناني السابق نقولا تويني في بيان: “لا يسعنا أمام هذه المأساة الإنسانية المؤلمة في سورية إلا الدعاء بالرحمة والشفاء للمصابين والنجاح بالعثور على المفقودين، فهذه مأساة إنسانية كبيرة تذكرنا بأن رفع الحصار المفروض على الشعب السوري أولوية، وأن مساعدة سورية وشعبها واجب إنساني ووطني”.
بدوره رأى الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في تصريح أن صورة ضحايا الشعب السوري جراء الزلزال تكشف اليوم عما تواجهه البشرية من مخاطر تدفع ثمنها على الأخص الدول والشعوب الفقيرة.
وقال حدادة: “مرة جديدة تكشف الطبيعة الكذب والرياء لدى الديمقراطيات الغربية المزيفة وإنسانيتها الصورية، وتكشف الجوهر الفاشي للرأسمالية المتحكمة التي تدلي بتصريحات تضامن فارغة”، داعيا إلى رفع الحصار عن سورية لتسريع وصول المساعدات الإغاثية إليها.