تاج على رأس الإنسانية.. فلنكسر الحصار عنها

عوني أبو غوش – كاتب فلسطيني:

جاء الزلزال المدمر ليزيد من الأسى والويلات للسوريين في مشهد يدمي القلوب ويبكي العيون، وكثير من أهلنا الفلسطينيين والعرب هبوا لنجدة ونصرة السوريين، وقالوا قلوبنا معكم، وعندنا غضب صارخ من تعاطي دول الغرب معكم ومع بلدنا سورية، ففي الوقت الذي وجهت تلك العواصم الغربية كل إمكانياتها واهتمامها ومساعداتها نحو تركيا فإنها تعاملت بازدواجية مع حالة إنسانية في كل من سورية وتركيا ويفترض أن تكون مواقف تلك العواصم واحدة تجاهها.
نقول شكراً للعرب الذين هبوا لنصرة سورية مثل الجزائر والإمارات وفلسطين ومصر والأردن ولبنان وغيرها متمنين على بقية العرب الذين آلموا سورية منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة وحتى اليوم أن يتراجعوا عن مواقفهم ويسجلوا مواقف جديرة بأن يسجلها التاريخ بحروف من ذهب.
نعم مطلوب من العرب كل العرب أن يضعوا الحسابات السياسية الضيقة جانباً وأن يفكروا ألف مرة ويعيدوا حساباتهم بعدما شاهدنا وسمعنا آلاف القصص المحزنة ومنها تلك الطفلة المحجوزة تحت الأنقاض وهي حزينة وترجو رجل الإنقاذ أن يخرجها من تحت الردم وتقول له (عمو طلعني من هون وبصير خدامة عندك) هذه الطفلة لسان حال المنكوبين جميعاً جراء الزلزال الكارثة ولسان حال السوريين جميعهم في هذه الفاجعة والمحنة.
كيف سمحنا للضمير العربي العاري والعاجز بأن يقبل أن تتحدث طفلة سورية بهذه الصورة، ونعلم جميعاً أنها تاج على رأس الإنسانية؟ دعونا ننعش عقول وأفئدة القادة العرب الذين تخلفوا عن الركب ونذكرهم بأن سورية كانت دوماً صوتاً للعروبة والثقافة العربية، وهي التي أنجبت نزار قباني والماغوط وأسست لجمهورية اللغة العربية من خلال مثقفيها, كما وأسست لجمهورية الفكر حينما اعتلى مفكراً من سورية ناصية العقل العربي وهو (جورج طرابيشي) وتصدى لمن حاولوا أن يكبلونا بالرجعية والتخلف وأسسوا وأسسوا الكثير.. الخ.
السوريون يحتاجونكم اليوم، والمطلوب من كل الدول العربية أن تهب هبة رجل واحد لكسر الحصار وإسقاط ما يسمى قانون قيصر من أجل وضع حد للمآسي والمصائب, فالتاريخ لن يرحم ولن يغفر للمترددين والمتخاذلين.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي