الثورة- تقرير أسماء الفريح:
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن العلاقات الإيرانية الصينية ستشهد نمواً متزايداً في شتى مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني والعلمي وغيرها بعد الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين البلدين.
وقال عبد اللهيان في تصريح له اليوم إن مباحثات الرئيسين الصيني شي جين بينغ والإيراني إبراهيم رئيسي في بكين أمس ساهمت في دراسة الأبعاد المختلفة للتعاون الثنائي والإقليمي والدولي مبيناً أنه تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة للغاية فيما يتعلق بإزالة العوائق أمام التعاون المشترك في مختلف المجالات.
هذا وأكد الرئيس الصيني خلال المحادثات دعم بلاده لإيران في حماية سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وفي مناهضة الأحادية ومعارضة بكين تدخل القوى الخارجية في شؤون طهران الداخلية وتقويض أمنها واستقرارها.
وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع إيران لتنفيذ خطة التعاون الثنائي الشامل وتعميق التعاون العملي في التجارة والزراعة والصناعة والبنية التحتية واستيراد المزيد من المنتجات الزراعية عالية الجودة كما أن بكين مستعدة لمواصلة التعاون مع طهران في إطار مبادرة الحزام والطريق موضحاً أنه مهما تغير الوضع الدولي والإقليمي فإن الصين ستعمل بثبات على تطوير التعاون الودي والدفع نحو تنمية جديدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين ولعب دور إيجابي في السلام العالمي والتقدم البشري.
وأكد الرئيس شي جين بينغ أن الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط أمر حيوي لرفاهية دول المنطقة وشعوبها وهو أمر حاسم لحماية السلام العالمي وتعزيز التنمية الاقتصادية العالمية وضمان إمدادات مستقرة من الطاقة.
وشدد على أن الصين مستعدة لتعزيز الاتصال والتعاون مع إيران على المنصات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون وممارسة التعددية الحقيقية وحماية المصالح المشتركة للدول النامية كما أنها ستواصل القيام بدور بناء في المفاوضات بشأن استئناف الاتفاق النووي.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني أن تطوير التعاون الإيراني الصيني في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية والثقافية مضافاً إلى تنفيذ خطة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين له تأثير كبير على ترسيخ السلام والاستقرار الإقليميين”.
ونوه رئيسي بتصريح الرئيس الصيني الذي أكد على احترام وحدة أراضي إيران ومواجهة النزعات الأحادية في النظام الدولي مشدداً على ضرورة منع التدخلات الخارجية في أنحاء العالم.
كما رحب بموقف الصين البناء والإيجابي حيال مفاوضات إلغاء الحظر عن إيران ونقض العهود من جانب الولايات المتحدة والأوروبيين في مجال تنفيذ التزاماتهم.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه رئيسي أن مسار توسيع العلاقات بين البلدين آخذ بالنمو دعا إلى قطع خطوات كبيرة من جانب البلدين لتعزيز هذا المسار مرحباً بمبادرة الرئيس الصيني حول “الحزام و الطريق” ومعلناً استعداد إيران للمساهمة في إنجازه.
وشهد الرئيسان الإيراني والصيني عقب المحادثات توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والتجارة والسياحة وحماية البيئة والصحة والإغاثة من الكوارث والثقافة والرياضة وغيرها.