الثورة:
تنديداً بسياسة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، عمَّ إضرابً شاملً اليوم عدداً من البلدات في القدس المحتلة بدعوة من قوى وطنية فلسطينية.
وذكرت وكالة وفا أن مداخل مخيم شعفاط وعناتا وجبل المكبر والرام أغلقت منذ الفجر، وشمل الإضراب كل مناحي الحياة.
وأشارت الوكالة إلى أن الإضراب يأتي رداً على جرائم الاحتلال اليومية ضد أهالي القدس وكل المدن والبلدات الفلسطينية من قتل واعتقالات وهدم للمنازل، بالإضافة إلى ما يتعرض له أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا بشكل خاص من تنكيل وقمع واعتداءات.
بدوره أكَّد مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي أن من حق الفلسطينيين الدفاع عن وجودهم في ظل عمليات الهدم والتهجير القسري والاستيطان التي ترتكبها سلطات الاحتلال وقال: “المقدسيون يقولون كلمتهم برفض كل ممارسات الاحتلال، ويؤكدون أن أيا كان لن يستطيع فرض إجراءاته بحق شعبنا الحر الذي يبحث عن حق تقرير مصيره”، مشدداً على أن سلطات الاحتلال لن تتمكن من فرض إجراءاتها القمعية والعنصرية بحق هذا الشعب.
من جانبها طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مجلس الامن الدولي بتحمل مسؤولياته في احترام قراراته وضمان تنفيذها، والتدخل الفوري لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأدانت الخارجية في بيان صحفي سياسة المتطرف ايتمار بن غفير ضد المقدسيين ومقدساتهم وأحيائهم وبلداتهم ومنازلهم في القدس المحتلة، والتي تقوم على فرض المزيد من العقوبات الجماعية. وتعمق عمليات التطهير العرقي. وتعتمد على توسيع دائرة جرائم هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، وفرض الإغلاقات على المناطق الفلسطينية في المدينة المقدسة، إضافة لحملة الاعتقالات الجماعية وعمليات القمع والتنكيل بالفلسطينيين.
وشدَّدت على أن اجراءات بن غفير وجرائمه تعبير واضح عن فشل كيان الاحتلال في ضم وتهويد القدس، مؤكدة أن سياسة بن غفير الاستعمارية العنصرية في ارتكاب المزيد من الجرائم والتصعيد ولاسيما في القدس لن تقوى على كسر إرادة المقدسيين في الصمود والدفاع عن مدينتهم المقدسة عاصمة دولة فلسطين.