الثورة – حلب حسن العجيلي:
بيّنت غرفة عمليات الإغاثة بمحافظة حلب المكلفة بالتعامل مع آثار كارثة الزلزال أن الجهود المشتركة بين المجتمع المحلي والجهات المعنية منذ اللحظات الأولى للزلزال عكست الصورة الحقيقة للمجتمع السوري وتكاتفه في المحن والكوارث.
وخلال المؤتمر الذي عقد في مقر الأمانة السورية للتنمية في سوق الإنتاج بمدينة حلب لتقديم المعلومات الرسمية عن آثار الكارثة أوضح محافظ حلب حسين دياب أن عدد ضحايا الزلزال بلغ 432 شهيداً و714 مصاباً و6 مفقودين، في حين بلغ عدد الأبنية المنهارة نتيجة الزلزال بشكل مباشر 54 بناء والأسر المتضررة أكثر من 13 ألف أسرة.
وبيّن دياب أنه تم افتتاح 188 مركز إيواء بشكل سريع للمتضررين وتأمين احتياجاتهم الأساسية ووضع برامج لأعمال الإغاثة وتلبية احتياجات المتضررين، مشيراً إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد خلال تفقده والسيدة عقيلته مدينة حلب وجّه بوضع الخطط المدروسة والبرامج الزمنية لأعمال الإغاثة وتأمين المساعدة اللائقة للمتضررين.
وجددت غرفة العمليات التأكيد على ضرورة رفع الحصار الجائر والإجراءات أحادية الجانب عن سورية كونها ضاعفت معاناة الشعب السوري، مشيدة بالوقت ذاته بالدول الشقيقة والصديقة التي أرسلت وما زالت ترسل المساعدات للشعب السوري والتي تعزز الاستجابة للاحتياجات الطارئة نتيجة الزلزال حيث وصل إلى مطار حلب 37 طائرة حتى الآن.
وكشف جان مغامز من الأمانة السورية للتنمية أن عدد الأبنية التي تم معاينتها أكثر من 11 ألف مبنى منها أكثر من 8 آلاف مبنى سليماً من الناحية الإنشائية وأن عمليات المسح مستمرة، مؤكداً أن العمل يتم على عدة مسارات الأول تقديم المساعدة للأسر المحتاجة والثاني تجهيز مراكز الإيواء وتنظيم العمل الإغاثي والمساعدات وبالتوازي مع ذلك تجهيز وحدات سكنية مسبقة الصنع تؤمن حياة كريمة للمتضررين، وتنسيق كافة الجهود، وتشكيل قاعدة بيانات موحدة قادرة على توصيف واحد للمشهد الحالي لمختلف قطاعاته من أجل الوصول إلى حلول مؤمنة وفاعلة.
وعرض محمود شماع رئيس مجلس إدارة فرع حلب للهلال الأحمر العربي السوري لجهوده في الاستجابة لكارثة الزلزال بما يتعلق بتقييم مراكز الإيواء وتوزيع المساعدات المتوفرة والخدمات الطبية والتأكد من سلامة المياه في المساجد والمدارس المخصصة للإيواء.
ولفت المهندس هيثم صباغ رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بحلب إلى أنه تم إطلاق مبادرة “سقف يلمنا” لاستئجار منازل لبعض الأسر المتضررة لمدة محددة.
تصوير – خالد صابوني