الثورة _ طرطوس _ فادية مجد:
أكدت رئيس دائرة البحوث في مديرية تربية طرطوس الدكتورة مايا بركات، أنه في سياق الاستجابة السريعة لكارثة الزلزال ولأن الدعم النفسي قاعدة جوهرية ومتينة لتزويد الطلاب بالصحة النفسية والجسدية المتوازنة، نفذت شعبة الإرشاد النفسي والاجتماعي بدائرة البحوث وبالتعاون مع دائرة الجاهزية، مبادرة بعنوان: معا سنكون بخير، والتي انطلقت منذ الثاني عشر من شهر شباط الجاري في جميع مدارس المحافظة وبجميع حلقاتها، وفي المدارس التي لايوجد فيها مرشدون أيضا..
وأوضحت أنه تم خلال هذه المبادرة تنفيذ أنشطة الدعم النفسي التي تتيح للطلاب التعامل مع هذا الحدث ، ومارافقه من مشاعر الخوف والتوتر والقلق بطريقة لا تهديد بها ، وبمساحة تعتبر أكثر امانا من خلال استخدام التقبل والتعاطف الوجداني، مبينة أن تلك الأنشطة لها الدور الكبير في إعادة التوازن والروتين اليومي للأطفال بهدف مساعدتهم على التعافي وتعزيز قدرتهم بالعودة الى الحالة الطبيعية بعد معايشتهم لتلك الكارثة واستعادة الشعور بالحياة الطبيعية واليقينية والأمل من خلال تلك الأنشطة.
ولفتت الى أنه يمكننا من خلال هذه الأنشطة الداعمة الكشف أيضا عن حالات الأطفال الأكثر تأثرا وتضررا بعد الكارثة، وبالتالي تحديد أولويات التدخل معهم من خلال تقديم المشورة الفردية او الجماعية لمن يحتاجها أو تحويلهم الى خدمات أكثر تخصصا ، مع تركيزنا على دحض الشائعات والمعلومات المغلوطة حول الزلزال، وتأكيد الحقائق العلمية وتثبيتها لدى الطلاب ونشر ثقافة الإجراءات الصحيحة أثناء الهزات الأرضية.
من جهتها رئيس شعبة الإرشاد لورين سليمان أشارت الى أن أهمية تلك المبادرة بأنها استجابة سريعة لمواجهة تداعيات الزلزال النفسية على المجتمع المدرسي من كوادر إدارية تعليمية وطلابية، من خلال تقديم الإسعافات النفسية الأولية لهم من قبل المرشدين، والتي تعتمد في جوهرها على التهدئة، الأمر الذي يساهم في التخفيف التدريجي من الآثار السلبية للكارثة أو الحدث الصادم، وتقليل ما خلفه من أعراض نفسية سواء من الناحية الفكرية أو الجسدية، ومساعدتهم على التكيف ، من خلال تقديم الرعاية والمساندة العملية من دون تطفل ، وتقدير الاحتياجات والمخاوف لديهم، ومساعدة الناس على تلبية احتياجاتهم الأساسية (الماء، الغذاء، المعلومات) ، والاستماع إلى الناس من دون ممارسة الضغط عليهم ، والأخذ بيدهم للوصول إلى المعلومات والخدمات والدعم الاجتماعي.
وعن أبرز الأنشطة التي طبقت أفادت سليمان بأنها كثيرة منها نشاط (بيت الضيق بساع الف صديق) مؤكدة أن الهدف من هذا النشاط إظهار المودة والحب الذي يتمتع به الشعب السوري وقت الأزمات وإضفاء جو من المرح والتفاعل والاندماج و (لعبة الإشاعة) موضحة أن الهدف منه معرفة الشائعات ومدى تأثيرها علينا ، وعدم تداولها إلا بعد التأكد من صحة المعلومات.
