المشكلة، أنه مازال أمام منتخبنا الشباب بصيص أمل في التأهل للدور ربع النهائي، من بطولة كأس آسيا المقامة في أوزبكستان، على الرغم من خسارته الثانية على التوالي، ضمن المجموعة الأولى، وهذه المرة بهدف نظيف، أمام منتخب أندونيسيا، الذي كان المرشح الوحيد في المجموعة، ليكون جسراً لعبور المنتخبات الأخرى!! ولكن هل كانت هذه الخسارة، بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية أمام المضيف، غير متوقعة، من الناحية الفنية والبدنية؟! وليس في حسابات الحقل، التي خالفت حسابات البيدر؟
هل استطاع مدرب المنتخب الهولندي فوتة، إيهام الجميع، بمن فيهم اتحاد كرة القدم، أن لدينا منتخباً قوياً وجاهزاً ليكون الحصان الأسود في النهائيات الآسيوية، بعد غياب طويل؟! طبعاً بعد أن أتيحت لهذا المنتخب كل الفرص الممكنة للتحضير، وتحققت كل الشروط للإعداد المثالي، من معسكرات محلية وخارجية، ومشاركات ومباريات احتكاكية، مع الاستعانة بمحترفين مغتربين!!
ثمة حلقة ناقصة في ملف منتخبنا الشاب، والمرجح أنها المدرب الذي باعنا الكثير من الأحلام والأوهام، مقابل الراتب الضخم الذي يتقاضاه، وربما نستطيع القول: إن المشكلة أن منتخبنا قد يتأهل للدور ربع النهائي، لكنه لن يخرج من عنق الزجاجة، التي وجدنا أنفسنا محبوسين بداخلها ندور في حلقة مفرغة، ونجتر آلامنا الكروية على إيقاعات التجربة الهولندية التي لاتجيد أكثر من تسويق الأوهام.
السابق
التالي