تُلقي تداعيات كارثة الزلزال بظلالها على العديد من مفاصل الحياة اليومية ضمن المناطق المنكوبة، إلا أن ما يبلسم الجراح الوقفة الصادقة التي يسعى الجميع لأن يشاركوا فيها من خلال العطاء ومد يد العون، وضمن هذا الإطار تستمر دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بالعمل لتلبية أولويات الاحتياج الكبير للمتضررين.
فضمن أعمال الاستجابة الطارئة لكارثة الزلزال وزّع فريق الدائرة حصصاً غذائية وصحيّة للعائلات المتضررة في مركز إيواء “مدرسة 8 آذار” في خان شيخون بريف إدلب، وتم في حماة توزيع حصصٍ غذائيةٍ وصحيّة وألبسة للأسر المتضررة النازحة من حلب واللاذقية إلى بلدة خطاب في ريف المحافظة، كما واصل الفريق تقديم جلسات التوعية وأنشطة الدعم النفسي المتنوعة للأطفال ضمن العديد من مراكز الإيواء في حماه، وساهم في إيصال بعض تبرعات الأطفال من الألعاب ورسائل المحبة والدعم للأطفال المتضررين في هذه المراكز.
أما في اللاذقية فيستمر إعداد وتوزيع وجبات الطعام على العائلات المتضررة في مراكز الإيواء في كل من الحفة ومدينة اللاذقية، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، بالإضافة لتوزيع حصصٍ غذائية جاهزةٍ للأكل في مراكز الإيواء في المدينة وجبلة بالتعاون مع “ZOA” ، وتنفيذ أنشطة الدعم النفسي في هذه المراكز.
وفي حلب، تم توزيع ألبسة على العائلات المتضررة القاطنة حالياً في مراكز الإيواء والخيم والسكن المؤقت لدى العائلات المستضيفة، أما في طرطوس فنفذ فريق مشروع ” إيد بإيد ” التابع للدائرة مبادرة في مدينة الشيخ سعد شملت أنشطة متنوعة للأطفال في إطار الدعم النفسي، والحد من الأضرار المعنوية جراء الزلزال بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة.