الثورة – هراير جوانيان:
تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث يأمل مانشستر سيتي الإنكليزي في تفادي أي مفاجأة وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة السادسة توالياً عندما يستضيف لايبزيغ الألماني بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً، فيما يتطلع إنتر الإيطالي للمحافظة على تقدمه 1-0، عندما يحل على بورتو البرتغالي والعودة إلى دور الثمانية للمرة الأولى منذ 12 عاماً.
سيكون سيتي مرشحاً للعبور على أرضه رغم اكتفائه بالتعادل في لايبزيغ في المباراة الأولى، معوّلاً على فورمته مؤخراً.ولم يخسر فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في مبارياته الثماني الأخيرة في جميع المسابقات، محققاً ستة انتصارات وتعادلين، آخرها فوز بشق النفس 1-0 على كريستال بالاس في الدوري.
وسيستعيد سيتي جهود صانع ألعابه المتألق البلجيكي كيفن دي بروين الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإصابة منذ ثلاثة أسابيع.
ولا يزال سيتي يلهث خلف باكورة ألقابه في دوري الابطال وغازله عندما وصل إلى النهائي للمرة الأولى عام 2021 وسقط أمام تشيلسي. أما الموسم الماضي، فخرج من نصف النهائي على يد ريال مدريد الإسباني بمواجهة مجنونة انتهت 6-5 في مجموع المباراتين.
ويدرك بطل إنكلترا أربع مرات في المواسم الخمسة الأخيرة أن الصراع على البرميرليغ سيكون صعباً هذا الموسم، إذ يتأخر بفارق خمس نقاط عن أرسنال المتصدر قبل 11 مرحلة من النهاية.
ويخوض السبت الدور ربع النهائي من كأس إنكلترا على أرضه ضد بيرنلي قبل توقف قرابة أسبوعين من أجل النافذة الدولية.
من جهته، يدرك لايبزيغ أن مسعاه للعودة إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2019-2020 عندما بلغ المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه القصير قبل أن يخرج أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، سيكون صعباً.ورغم ذلك، يملك أسلحة قوية في خط المقدمة أمثال البرتغالي أندريه سيلفا والسويدي إميل فورسبرغ والمهاجم تيمو فيرنر ويدخل مباراة اليوم بعد أن اكتسح ضيفه منشنغلادباخ 3-0 في البوندسليغا.ويحتل المركز الثالث في الدوري الألماني على بُعد سبع نقاط من بايرن ميونيخ المتصدر، ويخوض معركة شرسة على مراكز دوري الأبطال، إذ تتساوى ثلاثة فرق نقاطاً بين المركزين الثالث والخامس.
من جهته، يتطلع إنتر بشغف للعودة إلى ربع نهائي المسابقة القارية للمرة الأولى بعد غياب 12 عاماً.
ويعود آخر ظهور للنيراتزوري في هذا الدور إلى موسم 2010-2011 عندما خرج بطريقة مفاجئة أمام شالكه الألماني، بعد عام فقط من تتويجه باللقب على حساب بايرن بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عندما أحرز الثلاثية.
وغاب ستة أعوام بين 2012 و2018 عن البطولة القارية قبل أن يعود في موسم 2018-2019. وبعد أن أخفق في المحاولات الثلاث الأولى في بلوغ الأدوار الإقصائية، نجح الموسم الماضي قبل أن يسقط أمام ليفربول الإنكليزي في ثمن النهائي.ويأمل هذه المرة مواصلة المشوار وأن يحافظ على تقدمه في المباراة الأولى بهدف البلجيكي روميلو لوكاكو.
لكن منذ هذا الفوز، يمر فريق المدرب سيموني إنزاغي بفترة سيئة، إذ خسر مباراتين من أصل ثلاث في الكالتشيو آخرها ضد مضيفه سبيتسيا 2-1.ورغم أنه لايزال في المركز الثاني في ظل تحليق نابولي في الصدارة بفارق 18 نقطة، يخوض معركة صعبة على مراكز دوري الأبطال، إذ تفصل 3 نقاط فقط بين الوصيف وصاحب المركز الخامس.
وستكون المباراة اختباراً أيضاً لدربي إيطاليا المرتقب على أرضه ضد جوفنتوس الأحد في منافسات الدوري.
أما بورتو، فيعود آخر ظهور له في ربع نهائي دوري الأبطال إلى موسم 2021-2020 عندما أقصى جوفنتوس بالذات من ثمن النهائي.ويحتل حالياً المركز الثاني في الدوري البرتغالي وسيأمل بقيادة المدرب سيرجيو كونسيساو في الإطاحة بفريق إيطالي جديد، معولاً على أمثال الإسباني توني مارتينيز في الهجوم وأوتافيو في الوسط وخبرة المدافع المخضرم بيبي المتوج ثلاث مرات بلقب دوري الأبطال مع ريال مدريد.