الملحق الثقافي- رجاء شعبان:
.. نعم !
أشرقتُ مع الربيع…
كان الشتاء يخمدني
ويحيّرني ويمنعني أن أراك من خلف الضباب.. إلّا بألم!
لكنّكَ كنتَ بِصوتكَ تدفؤني
وحده صوتك أنقذني
حرّرني من أكبال البرد ونزغات اليأس
وحدك أعدتَ لي حبّ الطفولة
ووحّدت لي اليوم بالأمس
رأيتني الحقيقة..
فصلتني عن الوهم
منعتني من التبعثر
والتناثر في أشلاء….
حينما حصل الزلزال
وزلزلت الأرض زلزالها
وأخرجت الأرض أثقالها
وحدّثتُ نفسي ما لها…
فكنتَ مرسال الجنّة
وسلَّم السِّلم !
وحدك يا حبيبي.
وسمفونيّتك من الأصوات كانت معي..
تنشر معي العطر
وتشدو لي بقمر الليل
رسائل السكينة والسّحر
وحدك جمّلت لي الصبح
فرأيته ابتسامتي بوجهك
وبشرى من بعد الصقيع
ورحلة من التعب بالحلم !
وحدك كنت الوعد
في بحار من الأنس السّماويّ رميتني
لسعادة أبديّة أراها خالدة
مخلّدة بك وعبرك لا تزول
يا مَن حرّرتني من العزلة
وعوّضتني عن خيباتي وخسراني
فكنتَ لي كلّ رضائي
ولم أشعر معك بالحزن أو اليتم
العدد 1136 – 14-3-2023