الثورة:
حذر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف من أن أي استهداف متعمد للطائرات الروسية في الأجواء الدولية سيعني إعلان الحرب على روسيا أكبر قوة نووية في العالم.
ونقلت نوفوستي عن أنطونوف قوله رداً على السيناتور الأميركي ليندسي غراهام الذي دعا لإسقاط الطائرات الروسية التي تقترب من الطائرات الأميركية في المجال الجوي الدولي إن “مثل هذه التصريحات تتجاوز المنطق” مضيفاً أن “الهجوم المتعمد على طائرة روسية في مجال جوي محايد ليس مجرد جريمة، وفقاً للقانون الدولي، ولكنه إعلان حرب علني على أكبر قوة نووية”.
وتساءل أنطونوف: “هل يعتقد السيناتور أن الصدام العسكري المباشر مع روسيا في مصلحة الناخبين الذين عهدوا إليه رعاية حياتهم ورفاههم؟”.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن سبب تحطم الطائرة الأميركية المسيرة MQ-9 فوق البحر الأسود في ال14 من الشهر الجاري هو قيامها بمناورة حادة أدت لفقدانها ارتفاعها وسقوطها مشددة على أن المقاتلتين الروسيتين اللتين حلقتا لاعتراضها لم تطلقا النار عليها ولم تصطدم أي منهما بها على عكس ما زعمت واشنطن.
بدوره, أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن سقوط المسيّرة الأميركية قرب مياه روسيا في البحر الأسود يؤكد ضلوع واشنطن المباشر في ممارسات كييف العدوانية.
وقال باتروشيف عبر قناة “روسيا ـ 1” التلفزيونية إن واشنطن كانت تؤكد طوال الوقت أنها ليست طرفاً في المواجهة الجارية في أوكرانيا.
وأضاف أن موسكو ستسعى للحصول على حطام المسيرة الأميركية وقال “ليس لدي فكرة عما إذا كنا سنتمكن من الحصول على بقايا حطام المسيرة الأميركية أم لا ولكنني أدرك حاجتنا للقيام بذلك ولا بد أن نفعل، وآمل أن نتمكن من تحقيق ذلك”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أمس أن تجاهل واشنطن منطقة الحظر الجوي التي أعلنتها روسيا فوق البحر الأسود منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا محاولة للتصعيد فيما أعلنت الدفاع الروسية أنه بمبادرة أميركية بحث وزير الدفاع سيرغي شويغو مع نظيره الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي أمس حادثة سقوط المسيرة.