الثورة – ترجمة – غادة سلامة:
بتوجيه من بايدن تضغط مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين على البنتاغون للحصول على مزيد من المعلومات حول ما يتطلبه الأمر لإرسال طائرات F-16 إلى أوكرانيا.
جاءت الدفعة الجديدة في رسالة يوم الثلاثاء الماضي إلى وزير الدفاع لويد أوستن من ثمانية أعضاء في مجلس الشيوخ، وحصلت عليها بوليتيكو.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ أن الحرب في أوكرانيا تمر الآن بمنعطف حرج، قائلين: إن مقاتلات F-16 يمكن أن تمنح كييف دعماً بعد دخول الحرب عامها الثاني.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ: إنه بعد التحدث مع القادة الأمريكيين والأوكرانيين والأوروبيين الذين قاموا بدعم أوكرانيا في مؤتمر ميونيخ الشهر الماضي، نعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إلقاء نظرة فاحصة على توفير طائرات F-16 لأوكرانيا.
تمَّ تنظيم الرسالة من قبل السيناتور مارك كيلي (ديمقراطي من أريزونا)، وطلب أعضاء مجلس الشيوخ من أوستن تزويدهم بتقييمات بحلول نهاية الأسبوع حول مجموعة متنوعة من العوامل اللازمة لنقل طائرات F-16 بنجاح إلى أوكرانيا.
من بين أسئلتهم، تساءل المشرِّعون عن كيفية قيام المسؤولين الأوكرانيين بترتيب الطائرات المقاتلة عند تقديم طلبات الحصول على أسلحة، وكيف يمكن الحصول على طائرات F-16 إذا تمت الموافقة عليها – سواء تمَّ إنتاجها حديثاً، أو من المخزونات الحالية، كما سعوا إلى تقييم الجيش لتأثير طائرات F-16 في الحرب ومدى سرعة تدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات.
وأشادت المجموعة بالتقارير التي تفيد بأن طيارين أوكرانيين أتيا إلى الولايات المتحدة لتقييم مهارات المقاتلين في قاعدة موريس الجوية للحرس الوطني في توكسون، في ولاية كيلي، والتي وصفوها بأنها خطوة حاسمة في قياس استعدادهم لتحليق طائرات إف -16.
كما وقَّع على الخطاب الديموقراطيون تامي دكوورث من إلينوي وتيم كين من فرجينيا ومارتن هاينريش من نيو مكسيكو وجاكي روزين من نيفادا، إضافة إلى الجمهوريين ليزا موركوفسكي من ألاسكا وتومي توبرفيل من ألاباما وتيد بود من نورث كارولينا.
وتعززت محاولات الحزبين بعد إقناعهم من قبل إدارة بايدن بإرسال طائرات F-16، أو تسهيل إرسال الدول الأخرى إلى أوكرانيا، من خلال تقييمات مثل تقييمات الجنرال كريستوفر كافولي القائد الأعلى للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوروبا.
وقال كافولي للمشرعين خلف أبواب مغلقة في مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضي: إن إرسال أسلحة متطورة، بما في ذلك طائرات إف -16 وصواريخ بعيدة المدى، يمكن أن يساعد في تعزيز دفاعات أوكرانيا والاستمرار بالحرب.
لكن كبار المسؤولين المدنيين، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، يقولون إن المقاتلين ليسوا بحاجة فورية للمعركة مقارنة بالقدرات الأخرى، كما دافع رئيس سياسة البنتاغون كولين كال، عن موقف الإدارة، حيث أخبر لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الشهر الماضي أن الجدول الزمني الأكثر تفاؤلاً لتسليم طائرات F-16 الأقدم سيكون 18 شهراً تقريباً، في حين أن إنتاج طائرات أحدث قد يستغرق من ثلاث إلى ست سنوات.
وقال كال: إنها أولوية بالنسبة للأوكرانيين، لكنها ليست واحدة من أولوياتهم الثلاث، وإن أهم أولوياتهم هي أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والحرائق، وأنظمة الدروع والميكانيكية.
ما يعني أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم حكومة كييف التي تخوض حرباً بالوكالة عن أمريكا.
المصدر – بوليتيكو
