الثورة- فؤاد الوادي:
لا يزال المشهد بين الهند وباكستان ساخناً، وقابلاً لكل احتمالات التصعيد الذي قد يجر العالم معه إلى حرب عالمية، حيث تواصلت اليوم الاشتباكات بين الجارتين بالمدفعية والأسلحة الثقيلة على طول خط الحدود في منطقة كشمير، في أخطر مواجهة عسكرية بينهما منذ عقدين.
وأعلنت الحكومة الهندية اليوم الخميس مقتل 13 مدنياً بنيران المدفعية الباكستانية على طول خط المراقبة الذي يشكل الحدود الفعلية بين البلدين.، وفق ما ذكره موقع عربي 21.
وقال وزير الخارجية الهندي: إنّ جميع الذين قُتلوا كانوا في بلدة بونش، كما هو حال غالبية المصابين الـ59.
من جانبه، أعلن الجيش الباكستاني “تحييد” 12 مسيّرة هندية في عدّة مواقع مع استمرار العمليات، مشيراً إلى مقتل مدني وإصابة أربعة جنود بجروح.
أخطر مواجهة
وقال المتحدث باسم الجيش أحمد شريف شودري “الليلة الماضية، بحسب الموقع، أقدمت الهند على عمل عدواني آخر عبر إرسال مسيّرات إلى عدّة مواقع”.
وأضاف “تمكنت إحداها من مهاجمة هدف عسكري بالقرب من لاهور”.
وكان البلدان تبادلا أمس الأربعاء قصفاً عنيفاً أسفر عن 31 قتيلاً في الجانب الباكستاني و12 قتيلاً في الجانب الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين منذ عقدين.
ومنذ هجوم 22 نيسان الذي أودى بحياة 26 شخصاً في الشطر الهندي من كشمير، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947.
وتحوّل هذا التوتر إلى مواجهة عسكرية ليل الثلاثاء-الأربعاء، بينما سارعت أطراف دولية إلى عرض التوسط بين الطرفين أو أقله الدعوة إلى ضبط النفس.
وصباح اليوم، قال الجيش الهندي في بيان: إنّه “ليل السابع إلى الثامن من أيار 2025، نفّذ الجيش الباكستاني قصفاً غير مبرر بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على طول خط السيطرة في قطاعات كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور”.
وأضاف البيان أنّ “الجيش الهندي ردّ بشكل متناسب”.
مساعٍ للحل
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الصراع بين الهند وباكستان، معرباً عن استعداده لدعم المساعي الرامية إلى حل النزاع.
وذكر ترامب في تصريح من البيت الأبيض، الأربعاء، أن لديه “علاقات جيدة للغاية” مع البلدين، معرباً عن أمله في حل المشكلة في أقرب وقت ممكن.
ووصف ترامب الوضع بين البلدين بأنه “مرعب”، مضيفاً: “موقفي هو التعاون مع كلا البلدين.. أعرف كلا البلدين جيداً.. وأريد أن أراهما يحلان هذه المسألة .. أريد أن أرى توقف القتال”.
وتابع: “لدينا تفاهم جيد للغاية مع كلا البلدين.. إن كان هناك شيء يمكنني القيام به للمساعدة فسأكون هناك بالطبع”.