صحفيو طرطوس يعقدون مؤتمرهم السنوي.. تحسين الوضع المعيشي وتأمين مقومات العمل وضبط الفوضى بوسائل التواصل الاجتماعي
الثورة – طرطوس – فادية مجد:
تحت شعار الشفافية بالأمل عقد فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس مؤتمره السنوي في قاعة مجلس محافظة طرطوس.
رئيس فرع اتحاد الصحفيين في طرطوس الزميلة عائدة ديوب استعرضت أبرز النشاطات التي قام بها الفرع خلال عام مضى، ودوره في الدفاع عن حقوق وقضايا أعضائه والوقوف إلى جانبهم، مبينة أبرز ما تم إنجازه مع بداية العام الحالي من نشاطات وأعمال تتعلق بالمهنة، إضافة لعقد اتفاقيات تعاون بين الفرع وبعض النقابات والمنظمات في المحافظة، وإقامة دورة إعلامية، والمساهمة في جمع تبرعات مادية وعينية لمنكوبي الزلزال بالتعاون مع فرع الحزب بطرطوس والمكاتب الإعلامية حيث وصلت قيمة التبرعات المادية ما يقارب المليون ليرة.
وتناولت مداخلات الزملاء هموم المهنة وشجونها من ناحية تدني الأجور والتعويضات والاستكتاب الصحفي وغياب أبسط مقومات العمل الإعلامي، وتساءلوا عن أسباب التأخير في إصدار قانون الإعلام، وكذلك تعويض العمل الصحفي الذي أعلن عنه اتحاد الصحفيين ومقداره ١٣ بالمئة، والذي لم يقر حتى تاريخه رغم عدم رضا الصحفيين عن مقداره، مع المطالبة برفع سن تقاعد الصحفيين إلى ٦٥ سنة، ومساءلة الصحفي الذي ينشر مادته الصحفية على صفحته الشخصية على أساس قانون الإعلام وليس على أساس قانون الجريمة الالكترونية، والعمل على تحسين وضع الصحفيين مادياً ومعنوياً، ومساعدة الإعلام في ممارسة عمله، ولاسيما أن هناك معاناة مزمنة مع أغلب الجهات والدوائر في حجبهم للمعلومات والمماطلة في تقديمها للإعلام.
كما طالب الزملاء الجهات التنفيذية في المحافظة بعدم تقديم الأخبار لمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي أو ما يسمون أنفسهم بالناشطين إعلامياً، كون الإعلامي الرسمي هو المخول والأصدق في نقل الأخبار قبل الجميع، وتنظيم حالة الفوضى التي تعم مواقع التواصل الاجتماعي، كما اقترحوا إحداث مكتب متابعة إعلامية في محافظة طرطوس.
محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل أكد في كلمة له على دور الإعلامي الوطني المهم الهادف لخدمة المواطن، مثنياً على جهود إعلاميي المحافظة في تسليط الضوء على قضايا المواطنين ومشكلاتهم بكافة المجالات، ووعد بتوجيه كتب للجهات والدوائر الخدمية في المحافظة والتشديد عليهم من أجل تقديم المعلومات وعدم التأخر في الرد على تساؤلات الصحفيين، لافتاً إلى أنه سوف يتم دعوة كافة إعلاميي المحافظة لكافة الفعاليات والنشاطات التي تقام برعايتهم، وعدم تجاهل ذلك، ووافق على اقتراح الزملاء بعقد اجتماع دوري معه للتباحث في كافة القضايا الخدمية بغية الوصول إلى حلول مرضية للمواطنين.
بدوره رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الزميل موسى عبد النور أجاب على أبرز تساؤلات الزملاء والزميلات، مشيراً إلى أن العلاقة مع وزارة الإعلام هي علاقة أكثر من جيدة، سواء مع الوزارة أو الإدارات العامة لافتاً إلى أنه تمت متابعة قضايا العديد من الزملاء نتيجة المهمة التي تناط بالاتحاد في مثل هذه القضايا، عندما يتخذ أي إجراء بحق أي زميل، موضحاً أن كافة المقترحات التي نسمعها، ننقلها ونضعها أمام رئيس مجلس الوزراء.
وإجابة على السؤال الذي رأى أن الإعلامي الذي يكتب على صفحته الشخصية يجب أن يحاسب على قانون الإعلام وليس قانون الجريمة الالكترونية ذكر رئيس الاتحاد أنه في النهاية يجب احترام القانون كما صدر.
وفيما يتعلق بضرورة تحسين أوضاع الصحفيين وأعبائهم تمنى أن تحل كافة المعوقات والتي نسعى جاهدين لتذليل بعضها، ووضع كافة الإمكانات اللوجستية والتقنية بخدمتهم مختتماً بالحديث عن تقرير الحريات الإعلامية الذي أنجزه اتحاد الصحفيين خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين.