عديدة هي المناحي التي يمكن من خلالها مد يد العون، وضمن هذا الإطار سعت الأمانة السورية للتنمية لتكون فاعلة في الكثير من الأماكن تلبية لاحتياجات المتضررين من كارثة الزلزال، فبالشراكة مع الهلال الأحمر السوري والجهات الطبية عملت على تلبية الاحتياجات الدورية لأهلنا المتضررين من خلال مد مراكز الإقامة المؤقتة بالأدوية ومتابعة الحالات الإسعافية ضمن المحافظات المنكوبة، كما تابعت الفرق الميدانية الاحتياجات اليومية لعدد من الجمعيات والمؤسسات التي تقدم خدمات طبية، كذلك الحالات التي تحتاج للرعاية المستمرة عبر تخصيص ممرضين يعملون على تقديم الخدمات الطبية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وتعمل على تنظيم الجهود وتوحيدها مع مختلف الجهات للتخفيف عن المنكوبين وتأمين متطلباتهم، ولتحسين فرص وصول الطلاب ممن توقف تعليمهم نتيجة الزلزال، حيث تواصل فرق الأمانة عملها مع الشركاء في مجال التعليم عبر تأمين أماكن خاصة لدراسة الطلبة المتضررين وتوزيع مستلزمات تعليمية للأطفال ضمن رياض الأطفال العامة في محافظة اللاذقية، إضافة إلى تقديم جلسات الدعم النفسي عبر إقامة أنشطة ترفيهية وتعليمية بهدف التخفيف من آثار الزلزال على الأطفال.
وتستمر في دعم الأهل المتضررين في المناطق الريفية، حيث وزعت مؤخراً مساعدات غذائية إلى المتضررين من أهالي قرى حيالين والكرامة وبريديج وجرنية لطار في منطقة الغاب في ريف حماه، ورافق عملية التوزيع فريق استجابة قانونية قام بنشر التوعية حول التعامل القانوني مع الهدم الكلي والهدم الجزئي للعقار إضافة إلى تقديم الخدمات القانونية للمتضررين في المنطقة لاستصدار أوراق ثبوتية جديدة بدل التي فقدوها تحت الأنقاض.