الثورة:
طوّر باحثون في زيوريخ بسويسرا، خيوطاً إلكترونية قادرة على قياس كيفية تحرك جسم الشخص بدقة.
ويتنبأ مستشعر النسيج، المدمج مباشرة في الملابس الرياضية أو ملابس العمل، بمستوى استنفاد مرتديها الجهد البدني.
حيث يجعلنا الإرهاق أكثر عرضة للإصابة، عندما نمارس أو نؤدي مهاماً بدنية، وطور مجموعة من الباحثين مستشعر نسيج ينتج قياسات في الوقت الفعلي لمدى إرهاق الشخص أثناء المجهود البدني، ويتم إرسال النتائج إلى الهاتف المحمول.
ولاختبار المستشعر الجديد، قاموا بدمجه في الملابس الرياضية لمجموعة من المتطوعين، ومن خلال إلقاء نظرة خاطفة على هواتفهم الذكية، تمكّن المتطوعون من معرفة متى وصلوا إلى الحد الأقصى، وما إذا كان يجب عليهم أخذ قسط من الراحة.
وهذا الاختراع، الذي سجله المعهد السويسري باعتباره براءة اختراع، يمكن أن يمهد الطريق لجيل جديد من الملابس الذكية، فعديد من المنتجات الموجودة حالياً في السوق تحتوي على مكونات إلكترونية مثل أجهزة الاستشعار أو البطاريات أو الرقائق المعدلة عليها، ولكنها مرتفعة السعر، هذا فضلاً عن أن تصنيع هذه المواد وصيانتها أمر صعب.
وعلى النقيض من ذلك، يمكن دمج المستشعر القابل للمط الخاص بباحثي المعهد السويسري، مباشرة في الألياف المادية للملابس الرياضية أو ملابس العمل المطاطة، وهذا يجعل الإنتاج على نطاق واسع أسهل وأرخص.
وعن أسلوب عمل المستشعر، يقول الباحث الذي كان له دور فعال في البحث والتطوير الذي أدى إلى الاختراع: «عندما يتعب الناس، فإنهم يتحركون بشكل مختلف، والجري ليس استثناءً، حيث تقصر الخطوات وتصبح أقل انتظاماً، وباستخدام جهاز الاستشعار الجديد، المصنوع من نوع خاص من الخيوط، يمكن قياس هذا التأثير.
الفضل في ذلك كله يعود إلى بنية الخيط، وهي ألياف داخلية مصنوعة من مطاط مرن موصل، حيث قمنا بلف سلك صلب، مغطى بطبقة رقيقة من البلاستيك، في شكل حلزوني حول هذه الألياف الداخلية.