انتظر عشاق كرتنا بلهفة وترقب الظهور الأول لمنتخب الرجال، تحت قيادة الطاقم الفني الجديد الذي يرأسه الأرجنتيني كوبر، واستطاع منتخبنا المتجدد وضع حد لسلسة طويلة من الإخفاقات والهزائم المتتالية، بفوزه على منتخب تايلند بثلاثة أهداف لهدف، في مباراة ودية ضمن أيام الفيفا، وهذا الفوز لم يكن كافياً لإقناع الشارع الكروي، بوجود تغييرات ووضوح لمسات المدرب الأرجنتيني، على مستوى الأداء الفردي والجماعي ،لكنه، وبالوقت ذاته، لا يمكن أن تكون هناك أحكام قطعية على العمل الذي أنجزه المدرب، خلال فترة وجيزة جداً، وخصوصاً أن الدوري متوقف منذ زمن بعيد، فلم تتح للمدرب فرصة متابعة المباريات المحلية لفرقنا، ولا الاطلاع على مردود لاعبي منتخبنا مع أنديتهم، لذلك يبدو من الصعوبة بمكان تقييم عمل المدرب، وإن كان جلياً أن إشكالية منتخبنا المزمنة المتعلقة بالخطوط الخلفية، ما زالت مستمرة ولم تطرأ عليها تغيرات تذكر، وربما كان ذلك عائداً لثقافة اللاعبين وما تعودوا عليه، بعيداً عن الفكر الاحترافي الفني المتطور..
أمام المدرب الأرجنتيني الكثير من المهام والتحديات المنتظرة، وعليه بما يملك من خبرات وإمكانات أن يعمل على إدخال الذهنية الفنية الصحيحة لتنعكس على أداء اللاعبين، ولا ندري إن كان بمقدوره فعل هذا الأمر بمفرده، على خلفية أن مستوى أنديتنا ومسابقاتنا لا يعد بإفراز لاعبين على سوية عالية من الثقافة الكروية والمردود البدني والفني القادر على تصحيح المسار.