الثورة – ميساء الجردي:
تم اليوم توزيع الشهادات لأكثر من 160 متدرباً من متدربي صناع الريادة في مبنى اتحاد عمال دمشق والذين تواجدوا ضمن ثلاث دورات من الدفاع المدني بدمشق والتي تم تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة صناع الريادة ومديرية الدفاع المدني والتي تأتي ضمن سلسة من الدورات المنفذة في مجال الإسعاف والإنقاذ والإطفاء كاستجابة لما فرضه زلزال 6 شباط.
مديرة مؤسسة صناع الريادة ريم شيخ حمدان بينت الحاجة الماسة لهذه الدورات والتي ظهرت جلية بعد حادثة الزلزال المدمر. وكيف اندفع أعداد كبيرة من الشباب التطوعي للدخول إلى هذه الدورات في جميع المحافظات. مشيرة إلى أن المؤسسة عملت على تدريب 496 شابا وشابة خلال فترة قصيرة وهي مستمرة في موضوع الدورات التي لها علاقة بتهيئة فرق الإنقاذ والإسعاف والإطفاء. بعد أن كانت قبل كارثة الزلزال توجه جل عملها على استقطاب واكتشاف أصحاب الرواد والأفكار الذكية، وأي شخص لديه مشروع ريادي له طابع إبداعي وقابل للتطبيق وريادي أيضا على مستوى سورية والاستدامة للمؤسسة التي تستقبل هذه المبادرات.
كما أنها تعمل على تدريب ريادي للراغبين في الدخول إلى سوق العمل والباحثين على فرص العمل ضمن منظومة فكرية مستدامة.
وأكدت الشيخ حمدان أن كارثة الزلزال كانت سببا في التوجه إلى تدريب الشباب نحو هذه الإسعافات وقد أقيمت الدورات بشكل مكثف بحيث يخضع المتدرب لثلاثين ساعة تدريب خلال ثلاثة أيام. وقد عملت المؤسسة بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني بدمشق أكثر من 13 دورة تدريبية وورشتي عمل ضمن فترة قصيرة تتراوح ما بين 12/2 وحتى 25/3 والتي كانت استجابة سريعة لمرحلة حساسة وسريعة ليصبحوا أشخاصا فاعلين سريعين في المجتمع. لافتة بأن الدورات مستمرة ولكن ستكون لمدة خمسة أيام وفقا لقانون الدفاع المدني الذي كان متبعا قبل الكارثة.
مهند قزحلي مدير التدريب في مديرية الدفاع المدني بين أن توزيع الشهادات شمل الشباب المشاركين في الدورات الثلاثة الأخيرة عن دمشق وعددهم 160 متدربا في الإسعاف الأولي.منوها بأن ثلاثة أيام قد لا تكون كافية ليصبح المنقذ أو المسعف يقوم بعمله بشكل ممنهج ولكن يمكن أن يقدم خدمات أولية ريثما تصل الجهات المعنية والمختصة إلى مكان الحدث.
عمر البوشي أمين سر اتحاد عمال دمشق تحدث عن دورهم في دعم هذه الدورات التي تقام بالتعاون مع الدفاع المدني بأنها تأتي ضمن توجيهات اتحاد العام لنقابات العمال للوصول إلى فرق تطوعية قادرة على المؤازرة وتقديم الاستجابة السريعة لأي حدث أو ظرف طارئ.
وأشار إلى أن تعاونهم مع مؤسسة صناع الريادة والدفاع المدني يأتي ضمن خطة عملهم. وعليه قدم الاتحاد بعض التسهيلات والتجهيزات ووسائل النقل في بعض المراحل لتأمين إيصال المتدربين إلى مكان التدريب. وبين البوشي أن الاتحاد يقوم بدورات دفاع مدني وتأهيل وتدريب العمال خاصة به وقد تم تشكيل فريق عمل تطوعي مؤلف من 260 عاملا وعاملة بعد كارثة الزلزال وقد تم إشراكهم ضمن دورات صناع الريادة.
كما تحدث بعض المتدربين عن أهمية هذه المرحلة من التدريب للانتقال إلى الدورات الأكثر تخصصا في المجالات الثلاثة والتي تمكنهم من تقديم المساعدة الحقيقية في الظروف الصعبة فقد أكدت بتول الخولي أنه ليس المهم الحصول على الشهادة . بل المهم الفائدة التي حصلنا عليها كمتدربين في قضايا الإسعاف. وذكرت هناء خالد المهدي عن أهمية هذه الدروة في دعم اختصاصها كتخدير فني وما تواجهه من حالات إسعاف خلال عملها في المشفى. مشيرة إلى ضرورة التعرف على هذه الإجراءات البسيطة بحيث لا نقف أثناء المشكلة أو الحدث دون تقديم مساعدة وأن تكون هذه المساعدة بشكلها الصحيح.
