الثورة- حلب- حسن العجيلي:
أكد القس إبراهيم نصير الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيليّة العربيّة في حلب ونائب رئيس السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان أن الاحتفال بعيد القيامة تأكيد على أن سياسة الحياة هي المنتصرة وأن أي سياسة تهدف إلى القتل والتدمير هي سياسة منهزمة حكماً لأن إرادة السماء هي كرامة الإنسان وحياة أفضل للإنسان.
وفي حديثه ” للثورة ” عن معاني العيد أضاف القس نصير: إن كنا نريد أن نحتفل بعيد القيامة فاحتفالنا ينسجم مع كل ما اختبرناه في الأيام الماضية حيث إن معظم من أراد تدمير سورية هزمت مخططاتهم ومن سخر الدين لتحقيق مكاسب شخصية واستباحوا دماء الإنسان كذلك هزموا.
وقال القس نصير: قيامة يسوع المسيح لن يفهمها الكثيرون كما نفهمها في سورية لأننا اختبرنا الدرب الذي سار فيه السيد المسيح واستطعنا أن نصل إلى قيامة حقيقية، مؤكداً أن القيامة المجيدة هي قيامة كل المجتمع السوري وأن نقف مع بعضنا البعض خاصة بعد آثار الزلزال الذي ضرب مدينة حلب ونجعل من بيوتنا ملجاً لكل من لا مأوى له ونجعل من كفاءتنا ومواهبنا ومقدراتنا مكانا للشراكة مع الجميع.
وأشار القس نصير إلى أن الرجاء الآن تعاضد جميع أبناء سورية كما تعاضد تلامذة السيد المسيح بعد حدث القيامة وأن يقلبوا التاريخ فأصبح هناك ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد، كذلك اليوم أبناء سورية بتعاضدهم ومحبتهم وعطائهم وتضحيتهم يستطيعون أن يغيروا التاريخ ووجه الكرة الأرضية ليكون مكاناً يعم فيه السلام والمحبة والوئام عوضاً عن الحقد والكراهية والقتل والتدمير
وتوجه القس نصير بالمعايدة والشكر لأبطال الجيش العربي السوري الذين يضحون لحماية الإنسان وحرية القرار في هذا الوطن ولذوي الشهداء الذين خطت دماء أبنائهم وأخوتهم وأزواجهم قيامة هذا الوطن والتي أتت بانتصار سورية.