الثورة:
أكدت الصين أنها ليست مصدر “فخ ديون” للدول الإفريقية وإنما شريكة لمساعدة تلك البلدان وغيرها من الدول النامية على تفادي “فخ الفقر”.
ونقلت شينخوا عن وانغ ون بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله رداً على الاتهامات الموجهة إلى بلاده من مسؤولين أميركيين ومسؤولين في البنك الدولي بشأن مسألة ديون إفريقيا إن “هذه الاتهامات عديمة الأساس الواقعي حيث تولي الصين أهمية كبيرة لمسألة ديون إفريقيا وتساعد البلدان الإفريقية على التعامل معها” مضيفاً أن بكين “ساهمت في مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين أكثر من أي عضو آخر في مجموعة العشرين.”
وأضاف أن الصين ملتزمة دائماً بتقديم الدعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية و منها البلدان الإفريقية كما أنها قامت بتعاون استثماري وتمويلي مع بلدان نامية أخرى على أساس مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة وبذلت قصارى جهدها دائماً لمساعدة تلك البلدان على تخفيف أعباء الديون.
وأوضح أن الدول الإفريقية محقة في ألا تبدي أي ندم بشأن علاقاتها الوثيقة مع الصين. مشيراً إلى أن إفريقيا بحاجة إلى القروض والبنية التحتية ويظهر دور بكين في المناطق والأوقات التي لا يظهر فيها دور للغرب أو يتقاعس فيها عن القيام بدوره.
وبين أنه وفقًا لإحصاءات الديون الدولية للبنك الدولي فإن المؤسسات المالية متعددة الأطراف والدائنين التجاريين يمتلكون ما يقرب من ثلاثة أرباع إجمالي الدين الخارجي لإفريقيا فيما يمتلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ما يقرب من 70 بالمئة من إجمالي الديون المستحقة للمؤسسات المالية متعددة الأطراف.
وتابع وانغ أن الولايات المتحدة تعد أكبر مساهم في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كما أن رأس المال المالي للولايات المتحدة وأوروبا هو أكبر دائن تجاري للدول الإفريقية ولذلك فإننا ” نحث الولايات المتحدة على تحمل مسؤولياتها وبذل جهود أكبر لدفع المشاركة الجوهرية للمؤسسات المالية متعددة الأطراف والدائنين التجاريين في معالجة مسألة ديون إفريقيا”.