رئيس فرع الدورات في الكلية السياسية العسكرية لـ”الثورة”: الجلاء صفحة مشرقة في تاريخ سورية

الثورة – حوار ميساء الجردي:

يتزامن الاحتفال لهذا العام في الذكرى السابعة والسبعين لعيد الجلاء مع أعياد نيسان الربيع ومع الشهر الكريم وأعياد الفصح والشعانين. إذ تشهد هذه المناسبة بهجة خاصة لدى الشعب السوري وخاصة أنها ذكرى الانتصار الذي أشرقت فيه شمس الحرية الساطعة على ربوع الوطن بتاريخ17/4/ 1946 فكان هذا اليوم عيد الاستقلال وعيد الفداء ومهرجان الشهداء والذكرى الخالدة وبداية لدرب طويل من الكفاح والتضحيات ضد المتآمرين والأعداء والتي أثبت فيها الجيش والشعب السوري أنهم صابرون على الملمات، وقادرون على تحقيق الانتصار تلو الانتصار، وخاصة في الحرب الإرهابية التي شنت على سورية منذ اثنتي عشرة سنة.
عن هذا اليوم الخالد يقول العميد الركن طلال اسكندر رئيس فرع الدورات في الكلية السياسية العسكرية:
الجلاء هو صفحة مشرقة من تاريخ سورية وهو يعبر عن ماضي العزة وحاضر الكرامة حيث تجلت فيه بطولات الآباء والأجداد وتضحياتهم ونضالهم على مدى سنوات طويلة، وعلى مساحة الوطن حتى جلاء آخر جندي فرنسي محتل عن ثرى وطننا الغالي في السابع عشر من نيسان عام 1946م . مبينا أن ما تتعرض له سورية وعلى مدار اثنتي عشرة سنة من حرب متنوعة عسكرية وسياسية وإعلامية شرسة، إضافة إلى حصار اقتصادي ظالم من قوى الشر والإرهاب والعدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب وعملاؤهم، ما هي إلا محاولات يائسة لفرض واقع استعماري في المنطقة، وانتداب جديد بأشكال جديدة، وذلك من خلال إضعاف دور سورية الفاعل والتي تهدف إلى ثنيها عن مواقفها المبدئية. وإن صمود أبناء شعبنا الأبي وبطولات جيشنا العقائدي الأغر وحكمة قائدنا السيد الرئيس الفريق بشار الأسد كان الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها أحلام المتآمرين وإرهابهم.
روح الجلاء
وأكد العميد اسكندر أن الجيش العربي السوري عبر تاريخه الطويل هو مدرسة في الانتماء الوطني والقضية التي يقاتل من أجلها, فالجيش العربي السوري هو وارث الأجداد ومفخرة الآباء وهو جيش عقائدي, ومنذ الأيام الأولى لولادة هذا الجيش أخذ على عاتقه الدفاع عن الوطن ومد يد العون والمساعدة للدول الشقيقة, من فلسطين إلى الدفاع عن عروبة لبنان، وخاض حرب تشرين التحريرية بكل شجاعة وبسالة وصولاً إلى مواجهة الحرب الكونية ضد قوى الشر والإرهاب بكل ثبات واقتدار حتى اجتثاث هذه الآفة من كل بقعة من أرجاء وطننا الحبيب.
قوة الانتصار
وقال رئيس فرع الدورات في الكلية السياسية: إن سورية تمتلك من عوامل القوة ما لم يمتلكه أعداؤها, فالوحدة الوطنية التي قلّ نظيرها في العالم, والتفاف الجماهير حول قيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد وإيمانهم المطلق بقدرته على قيادة السفينة بحكمة واقتدار إلى شاطئ الأمان والسلام, والجيش العربي السوري جيش عقائدي مستعد للتضحية بكل غال وثمين في سبيل قضايا الوطن التي يدافع عنها, وأصدقاء سورية اثبتوا أنهم أوفياء في وقوفهم إلى جانبها، وتجلى ذلك من خلال الدعم اللامحدود في هذه الحرب الكونية التي شنت عليها، فاستحقوا بذلك أن يكونوا شركاء في النصر، حيث امتزجت دماؤهم ودماء أبناء جيشنا الباسل في المعارك التي خاضوها دفاعا عن تراب هذا الوطن، فأثمرت نصرا عزيزا يسطر للأجيال القادمة ملاحم البطولة والرجولة والفخار.
تعزيز الثقة
وأضاف العميد اسكندر: إن الحرب التي خاضها جيشنا ليست حربا ضد عدو بل ضد منظومة عدوانية متكاملة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وعملاؤهم في المنطقة. مؤكدا أن حربنا على الإرهاب مستمرة حتى القضاء عليها بشكل نهائي واجتثاثه من جذوره، وأن جيشنا الباسل أعد إعداداً متميزاً خلال العقود الماضية مما مكنه من خوض هذه الحرب بكل شجاعة وبسالة.. لقد جاءت الانتصارات التي حققها رجال قواتنا المسلحة على كامل الجغرافيا السورية لتؤكد بالدليل القاطع أن قواتنا المسلحة هي الأقدر على مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وأن سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وواهم من يظن أنه قادر على إضعاف جيشنا أو النيل من عزيمة رجاله الميامين الذين عقدوا العزم على بذل أغلى ما يملكون في سبيل عزة الوطن وكرامة أبنائه، متمثلين بذلك قول السيد الرئيس الفريق بشار الأسد “رجال قواتنا المسلحة كنتم وستظلون أملا لكل حر شريف تحملون راية الحق والتضحية والفداء”.

وفي حديثه حول دور الإعلام المعادي في زف الشائعات والكذب ومحاولة خفض الهمم لدى الجيش والشعب؟ بين العميد اسكندر بأنه إعلام رديف للمجموعات التكفيرية وقد سخر لذلك إمبراطوريات إعلامية كبرى موّلها بملايين الدولارات لتحطيم عزيمة الجيش العربي السوري في الدفاع عن وطنه والتفافه حول قيادته الحكيمة المتمثلة بقائد الوطن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد. وأكد أن قواتنا المسلحة ( حماة ديارنا ومصدر فخارنا وعرين الشجاعة والبطولة ) كما وصفها السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة الذي حرص على متابعة مهامها وتدريبها وتسليحها وتطويرها حتى وصلت إلى درجة عالية من الجاهزية القتالية والقدرة الفائقة على تنفيذ المهام المسندة إليها مهما بلغت صعوبة وتعقيدا، كل ذلك أدى إلى تحقيق انتصارات كبيرة في معارك الشرف والكرامة ضد العدوان الإرهابي الذي تعرض له بلدنا الحبيب بأدواته ورعاته وجميع الإمكانيات التي سخرت لتحقيق أهدافه الاستعمارية.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص