مستثمر “نص كم”!

بما أننا نهتم كثيراً لمصطلح مواسم، ونحتفي بها تفاؤلاً بالخير الذي تحمله إلينا، يبقى علينا أن نكترث قليلاً للموسم السياحي الذي بات وشيكاً.
ما يهمنا كمواطنين من هذا الموسم محصور بالسياحة الشعبية، والتي مأسستها وزارة السياحة ونظمتها تحت عنوان “الشواطئ المفتوحة”.
ورغم أن السياحة لم تعد أولوية في يوميات المواطن في ظل الصعوبات المعيشية وارتفاع تكاليف الاحتياجات الأساسية والأساسية جداً، إلا أنه لا بد من فسحة يبحث عنها المواطن دوماً يجدها على شواطئ بلاده، التي يفترض أن له حصة منها بما أنها ملك للدولة بغض النظر عن الجهة المشرفة صاحبة الملكية إدارياً وتنظيمياً، وغالباً تتوزع بين مجالس المدن الساحلية ووزارة السياحة.
بين هاتين الجهتين اعتدنا أن نتابع فصول تنازع صامت على إدارة الشواطئ، وغالباً تنتصر وزارة السياحة للفقراء وتفرد لهم حيزاً شبه مجاني لارتياد الشاطئ والسباحة، فيما تلجأ مجالس المدن إلى مستثمرين موسميين تؤجرهم حيزاً من الشاطئ خلال الموسم، وهنا تكون المشكلة الكبرى، لأن هؤلاء دوماً غير مؤهلين للتعاطي مع المواطن.. ولا يقدمون خدمات تذكر في المساحات التي استحوذوا عليها، ويجلدون رواد “شواطئهم” بأسعار كاوية مقابل مجرد أنهم أصحاب الحق في استثمار المكان.
هو خلل كبير ومزمن تفتعله مجالس المدن، وتدفع بمستثمرين يعرفهم السكان المحليين بصفة “شقيعة الشواطئ”، فتكون الشواطئ محرمة على الفقراء.
وزارة السياحة كجهة متخصصة بإدارة المرافق السياحية، قدمت نموذجاً راقياً في التعاطي مع “سياحة الفقراء” عبر الشواطئ المفتوحة كأرخص شواطئ في العالم، مع إشراف ومتابعة ومنقذين وتنظيم دقيق، فلماذا نترك مجالس المدن لتفسد الموسم “بشقيعتها” ؟
الموسم في بداياته، ولا بد من قرار حكومي يكف يد مجالس المدن عن استثمار الشواطئ حتى لو كانت صاحبة الملكية الإدارية.. فللفقراء حق بشواطئ بلدهم تضمنه وزارة السياحة وليس المستثمر “أبو عضلات وكنزات البولو”.

نهى علي

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل