الثورة – براء الأحمد:
بيَّن مدير الحراج في وزارة الزراعة الدكتور علي ثابت أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الإدارية واللوجستية للوقاية من الحرائق الزراعية والحراجية وحماية الغابات والتدخل السريع في حال حدوثها خلال الفترة القادمة.
وأعلن عن جهوزية 13 مركزاً لحماية الغابات، و26 برج مراقبة، و102 مخفر حراجي، وتجهيز 179 إطفائية وصهريج لإطفاء الحرائق مع المضخات والخراطيم اللازمة، وسيارات وفرق التدخل السريع وشاحنات التزود بالمياه والمؤن الضرورية للسيارات ولعناصر الإطفاء وذلك في كافة المحافظات، إضافة الى تجهيز كافة مناهل ومآخذ المياه المتاحة والبالغ عددها 197 منهل مياه للاستفادة منها كنقاط تزويد بالمياه أثناء الحرائق، وتوزيع عدد من خزانات المياه البيتونية والبلاستيكية في المناطق ذات المؤشر المرتفع لخطر الحريق، والتنسيق مع الجهات المعنية لتجهيز حوامتين وطائرة شحن لإطفاء الحرائق، والاستنفار الدائم لعناصر المخافر وحراس المواقع الحراجية البالغ عددهم حوالي 807 حارس موقع، وإعداد فرق إطفاء مدربة وتنظيمها في مجموعات محددة العدد بحسب إمكانيات سيارات الإطفاء ومواصفاتها، وإعادة تأهيل وصيانة التجهيزات المخصصة لإطفاء الحرائق، وتنفيذ أعمال شق وترميم الطرق الحراجية وخطوط النار ضمن الغابات الطبيعية ومواقع التحريج.
كما تمَّ التنسق مع كافة الجهات للاستفادة من الآليات المتوفرة عند الضرورة وتوزيعها في المواقع، وتنفيذ أعمال تنظيف جوانب الطرق من الأعشاب وتقليم الأشجار من قبل فرق التربية والتنمية في دوائر الحراج بالتنسيق مع الوحدات الإدارية في المحافظات، وأعمال تربية وتنمية للغابات ما يحسن من نموها ويقلل من احتمالية حدوث الحرائق، ووضع خطة متكاملة لمكافحة الحرائق على المستوى الوطني بالتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة بإخماد الحرائق، وتعميمها على مستوى كل محافظة، وتحديد الرقم المجاني 188 كخط طوارئ للإبلاغ عن حرائق الغابات.
وأشار إلى الاستفادة من تقنيات الإنذار المبكر و التنسيق مع وزارة الاتصالات والتقانة – الهيئة العامة للاستشعار عن بعد لتأسيس منصة الحرائق في سورية والتي تعمل على إنتاج خرائط للمواقع الحراجية لتحديد درجة خطورة الحريق واحتمالية حدوثها بالاعتماد على معطيات مناخية (درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح)، وتحديد المواقع الأكثر حساسية لنشوب الحرائق ما يعطي الفرصة الأكبر لكوادر الحراج وفرق إخماد الحرائق لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حال حدوث الحريق وسرعة السيطرة عليه والحد من انتشاره.
وأضاف: تركزت مهام هذه المنصة على إعداد خارطة أساس لحراج الدولة من طرق، خطوط نار، بنى تحتية، آبار ومناهل مياه، مراكز إطفاء وحماية الغابات، ابراج مراقبة، مخافر حراجية، واقتراح استراتيجيات إدارة المواقع الحراجية المحروقة وإعادة تأهيلها، وإعداد خرائط للتنبؤ باحتمالية حدوث الحرائق بشكل أسبوعي، وتحديد مستوى الخطورة، واتخاذ الإجراءات اللوجستية ضمن المواقع الحساسة ذات الخطورة العالية لاحتمالية نشوب الحرائق، وتحديد وترسيم مساحة وحدود المواقع الحراجية المحروقة، ومراقبة التغيرات الطارئة على حدود الغابات والغطاء النباتي مع تحديد درجات تأثر الغطاء النباتي بالحرائق، ورصد التغيرات التي طرأت على الغطاء النباتي لجهة حيوية الغطاء النباتي في مواقع الحرائق، من خلال حساب بعض المؤشرات الحيوية للغطاء النباتي (NDVI) لمواقع الحرائق على مستوى المحافظات.
مدير الحراج أشار إلى ما عملت عليه الوزارة من وضع خطة عمل متكاملة تتضمن آلية التدخل في المواقع المحروقة وإعادة تأهيلها بما ينسجم ويتوافق مع خصوصية كل موقع وبشكل تدريجي مع مرور الزمن، مع الأخذ بعين الاعتبار التقييم الدوري لواقع التجدد الطبيعي ودرجة الحماية الموجودة في هذه المواقع، وتشكيل غرفة عمليات مركزية مرتبطة بغرف عمليات فرعية في المحافظات لإدارة عمليات الاستجابة للحرائق وتحقيق سرعة التدخل المطلوبة، بالإضافة إلى تحديث شبكة الاتصالات اللاسلكية.