عن الدراما

الملحق الثقافي- حسام غزيل:
تحكي الأسطورة أنه مع بلوغ النسر لعامه الأربعين يعاني من مشكلات كثيرة تكاد تقضي على وجوده، تستطيل مخالبه بشكل يعيق إمساكه بالفريسة جيداً منقاره ينثني أيضاً بشكل كبير يؤثر على طريقة تناوله للطعام، ريشه يستطيل أيضاً ويعيق وزنه قدرته على الطيران، كل هذا يستوجب منه القيام برحلة تستمر ل150 يوماً تعيد جذوة حياته لبدايتها أو تقضي عليه، يحلق من خلالها عالياً لقمة أعلى الجبال ويعمد لنتف ريشه الذي أصبح يثقله وكسر منقاره ومخالبه بضربها بالحجارة وأن ينتظر في مكانه لمدة حتى يعود ريشه للنمو ويعاود قدرته على التقاط الطعام والصيد.
وكل هذه التفاصيل التي تعيد بعث صورته مجدداً تدمير كل الصورة السابقة بكل ماحوتها وإعادة خلقها من جديد، بالفن تكون هناك لحظة خيار عليك فيها إما أن تكمل كما أنت أو أن تخوض رحلة النسر الأميركي وفي موسمنا لهذا العام خاض بعض فنانينا هذه التجربة أيمن زيدان بشخصية أبو نذير والتحول من شدة البطش والشر إلى الضعف وصورته التي قد يخيف الكثير من النجوم ظهورهم من خلالها، و فراس ابراهيم بشخصية صياح في حارة القبة هذا الشر والحقد المغرق بالكره والخبث ليطرح اسمه بصورة مغايرة عن كل ماقدمه سابقاً، والفنان الذي رحل عن عالمنا قريباً محمد قنوع بشخصية شومان بالعربجي محاولة استكشاف أبعاد للأداء بعيداً عن الشكل والصورة المنطبعة بذهنية المشاهد، يضاف للقائمة تخلي بعض الفنانات عن المكياج لصالح الشخصية والظهور معتمدات على الأداء والأداء وحده، أمل عرفة بتنوع شخصياتها لهذا العام ورهانها الأكبر على تحقيق الاختلاف بين ماجسدته من شخصيات، نسرين الحكيم التي عادت مقتنصة الفرصة لتثبت أن أدوات الممثلة كثيرة وتستطيع اللعب عليها والتعبير من خلالها بتجرد عن أي وقع تجميلي يمكن الاعتماد عليه..تجارب قوية ومختلفة لهذا الموسم احتملت الكثير من البحث والتجريب حتى ما قدمه عباس النوري بشكل مغاير لصورة الشيخ النمطية من خلال مسلسل مربى العز، كل هذا التجريب والبحث ومحاولة التجديد بالأداء والمضمون يحسب لدراما هذا العام ويلعب دوراً أهم ويفتح مساحات للمنافسة وإعادة بناء القصة والشخصيات بشكل يحقق المتعة مستندين على الفن وحده لا على القضايا الهجينة والطرح الرديء تحت مصطلح (هيك بدو السوق).
تجارب راقت للمشاهد وحظيت باستحسانه وفيه مايبشر بالخير للمواسم القادمة إذا استعدنا مجدداً رغبة صناعة الفن بحرفية عالية وإتقان خالص ينصف الموهبة.
حكاية النسر أسطورة
لكن حكاية الإنسان حقيقة واقعة لامحالة وضرورة التغيير هي سنة الطبيعة لمكون أقدر على الاستمرار والتطور في كل سبل الحياة..لننجز فن الوجود كما يستحق.
    

العدد 1143 –  9-5-2023    

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك