زيلينسكي يلتقي شولتز ويشيد بدعم ألمانيا العسكري لكييف.. وبرلين تتعهد بمزيد من المساعدات
الثورة- منهل إبراهيم:
مع استمرار العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، يتواصل الدعم الغربي لنظام كييف لكسر شوكة موسكو في الحرب التي فرضها الغرب على روسيا، مع استمرار توسع الناتو على الحدود الروسية، الأمر الذي دفع موسكو للدفاع بكل قوة عن حدودها وإطلاق العملية العسكرية الخاصة، التي يريد الغرب وفي مقدمتهم أمريكا وألمانيا أن تفشل، ولذلك يضخون المزيد من الدعم في شريان كييف، التي تثني على الدعم المقدم لها على لسان رئيس نظامها.
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير استقبل اليوم نظيره الأوكراني في أول زيارة يقوم بها إلى برلين منذ بدء الحرب ضمن جولة في عدد من الدول الأوروبية الحليفة تستهدف حشد الدعم لكييف، ووصل زيلينسكي اليوم الأحد إلى برلين قادماً من روما حيث التقى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والبابا فرنسيس.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز، قال رئيس النظام الأوكراني إن كييف وأنصارها الغربيين يمكن أن يجعلوا هزيمة روسيا في الحرب الدائرة ببلاده “نهائية” هذا العام، موجهاً في الوقت ذاته الشكر لألمانيا على دعمها العسكري.
في هذا السياق، قال زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة لمناقشة مبادرات قدمتها دول أخرى لإحلال السلام ببلاده لكنه أضاف أن تلك المقترحات يجب أن تستند إلى موقف كييف وخطتها للسلام.
وأضاف: “الحرب دائرة على أراضينا، ولذا فإن أي خطة سلام ستستند إلى مقترحات أوكرانيا”، حسب زعمه.
من جانبه، قال شولتز خلال المؤتمر إن أوكرانيا مستعدة للسلام لكن هذا لا يعني بأي شكل تجميد الصراع وقبول اتفاق تمليه روسيا.
وأضاف: “يتعين على روسيا سحب قواتها، لن ينجح الأمر بأي طريقة أخرى”.
واستبعدت كييف فكرة تقديم أي تنازلات حدودية لروسيا، وقالت إنها تريد استعادة كل شبر من أراضيها، وأعلنت روسيا ضم شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى، وتصفها موسكو الآن بأنها أراض روسية.
وقد يتوجه زيلينسكي أيضاً إلى مدينة آخن في غرب ألمانيا التي ستمنحه هذا العام جائزة شارلمان الدولية المخصصة للمساهمين في تعزيز الوحدة الأوروبية.
ومن المقرر أن تحضر الحفل في آخن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي.
وأعلنت الحكومة الألمانية أمس السبت أنها تستعد لتسليم أسلحة بقيمة 2,7 مليار يورو إلى أوكرانيا، تشمل 30 دبابة ليوبارد 1 ومدرعات ومسيّرات وأنظمة دفاع جوي وصواريخ وذخائر.
تأتي هذه الخطوة وسط استعدادات للجيش الأوكراني لشن هجوم مضاد في حين تعلن كل من كييف وموسكو عن انتصارات في باخموت ومحيطها ومنطقة دونباس شرق البلاد.