كرسي سورية فوق أصابع بايدن في الجامعة العربية

في الطريق السوري إلى السعودية حيث تعقد القمة العربية يقف قطاع الطرق في واشنطن وإسرائيل ليرجموا المشهد بمزيد من العقوبات والرفض لعودة سورية… ولكن بأيدٍ قلقة ومرتجفة..

فالقرار العربي بدعوة سورية ليس مجرد بيان مشترك وحبر يصاغ على أوراق الجامعة العربية بل هي خطوة كبرى على طريق تغيير المعادلات والمشهد السياسي للشرق الأوسط وهو انعكاس لتراجع النفوذ الأميركي في المنطقة وضعف لتأثير واشنطن ليس على العرب بل حتى على الجامعة العربية التي طالما ظنها الأميركيون ختماً لمصالحهم في المنطقة، وإذا بها أول من تمزق عقودهم السياسية وتبحث عن خياراتها بعيداً عن نوافذهم المفتوحة على طاولتها.. هو أكثر من ذلك حين يشكل قرار عودة مشاركة سورية بالقمم العربية حضيض الواقع السياسي الأميركي بالرفض المعلن لمصالحه في المنطقة والبدء بصياغة الدول هنا سياسات بعيدة عما يخطط له الغرب وقريبة جداً من الدخول في منظومة عالم متعدد الأقطاب.

الصور الملتقطة للوفود السورية المشاركة في قمة جدة هي توثيق لمشهد تخرج منه واشنطن من تحت الطاولة العربية وتنسحب بدموع الفشل يوم كان لمحاولات عزل سورية عن محيطها العربي بعد ١٢عاماً مفعول عكسي فعزلت مصالح واشنطن وتجاهلتها دول المنطقة في قرار مصافحة دمشق فوق معادلة جديدة أكثر ما يؤلم الغرب فيها أنها موزونة صينيا وروسيا يتبخر الحضور الأميركي منها إلى درجة الشراكة الاقتصادية لا أكثر لذلك يمسك الكونغرس في واشنطن سوط عقوبات قيصر ويحاول أن يلسع أكثر على الأيادي العربية المتصافحة مع سورية وبحسب وصفهم هي إشارة للعرب متناسيين أن عهد الإشارات الأميركية في المنطقة وحتى العالم ذهب وولى.

فحلفاء واشنطن كما يسميهم البيت الأبيض دفنوا عهد المصالح الأميركية أولاً في الشرق الأوسط وباتت رسائلهم إلى أميركا وإسرائيل ترتقي لمستوى الصفعة إذا ما تجاوز الأخيرتان حدودهما السياسية ومستا القرارات السيادية.

فماذا يعني أن تقول السعودية إن على إسرائيل الالتزام بالمبادرة العربية للسلام وهي أي (تل أبيب)التي بالغت بأحلام اتفاقات أبراهام لدرجة أن يكون هناك ناتو خليجي تحركه ضد إيران وباقي الدول التي تواجه احتلالها بالمقاومة.. أليست هذه صفعة مزدوجة على خد إسرائيل ترميها في أحضان أميركا الخائبة أصلاً منذ عودة بايدن من السعودية حيث لم تفتح له الرياض خزانات أوبك على عياراته السياسية.. واليوم يقف أي بايدن مرتبكاً من الجلسة العربية بحضور سورية في الجامعة العربية لأنه بات يعرف أن هذا النجاح الدبلوماسي لسورية سيلحقه انتصار عسكري بخروج قواته طرداً من شرق الفرات.

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟