هاتوا أرقامكم أولاً..

على الرغم من أهمية قرارات السماح بتصدير المنتجات الزراعية، لجهة تحقيق عائدات بالقطع الأجنبي، و دعم الفلاح وتقليل خساراته التي يصفعه بها الكساد والفائض..إلا أن الجميع لايستطيع إخفاء هواجسه من قرارات السماح بالتصدير، بسبب عدم وضوح المشهد على الأرض، وعدم توفر أرقام دقيقة بخصوص حجم الإنتاج، ثم عدم القدرة على ضبط الكميات الخارجة في حال توفر الطلب في الأسواق، لأن المهربين لا ينتظرون قرارات السماح والمنع عادةً..

بالأمس تم السماح بتصدير البطاطا والثوم أيضاً، وهذا قرار جيد شكلاً، لكن قد يكون بيننا من سيستثمره لإشعال فتيل الأسعار، وبالتالي نقل أزمة المنتج إلى المستهلك هذه المرة.. رغم أن مسؤولين زراعيين أكدوا أن البطاطا المنتجة محلياً في الموسم الحالي غير قابلة للتصدير لأنها سريعة التلف..ولعل ذلك لن ينفع المستهلك فالأسعار سترتفع بالتأكيد، لأن القرار سيستثمر من قبل تجار شطار ينتهزون أي فرصة مهما كانت صغيرة لرفع الأسعار وتحقيق علاوات..

الآن لو سألنا عما لدى وزارة الزراعة من أرقام اعتمدت عليها اللجنة الاقتصادية والحكومة في قرارات السماح

بالتأكيد هناك أرقام، لكن هل هي دقيقة ؟
ألا يخشى من الوقوع في أزمة مشابهة لأزمة البصل، وتبدأ سلسلة التملص من المسؤولية وإلقاء التهمة على المناخ والفلاح والأصناف و غير ذلك من الذرائع؟

كم المساحة التي تم التخطيط لزراعتها بالبطاطا مثلاً..وهل تمت زراعتها تماماً أم أكثر أو أقل..لا نظن أن بين أيدي أي جهة رسمية رقم تستطيع أن تتبناه وتكون مسؤولة عنه..لا بالنسبة للبطاطا ولا الثوم ولا البصل ولا البندورة ولا حتى أعداد الثروة الحيوانية..مشكلة كبيرة بالفعل يمر بها الرقم الإحصائي لدينا في كل القطاعات، لكنها تظهر جلية أكثر في القطاع الزراعي لأنه لصيق بلقمة المواطن وأي خلل في الحسابات وتقديرات الموقف يظهر مباشرة على أطباق المستهلك.
لن ينتظم قطاع الأمن الغذائي للمواطن، إن لم نجيد التخطيط والتنفيذ والمتابعة بمهارات عالية..وغير ذلك سيكون الارتجال هو الحالة الأعمّ، والارتجال لا يصنع تنمية ولا استدامة.

نهى علي

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل