الثورة – لينا شلهوب:
وقع وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس حسين مخلوف مذكّرة تسليم واستلام غرف مسبقة الصنع، تم توريدها من جمهورية الصين الصديقة، لدعم متضرري الزلزال.
ووقّع المذكّرة عن الجانب الصيني السفير شي هونغوي، في مبنى الوزارة، ويأتي ذلك ضمن العلاقة العميقة التي تجمع بين البلدين.
وبيّن الوزير أن الدور الصيني كان حاضراً منذ البداية، وتجسّد ذلك عبر تقديم مختلف أنواع المساعدات من خلال إرسال شحنات وردت بشكل متكرر، مضيفاً أن الحكومتين تعملان على ترسيخ الروابط الكبيرة وتكريس كل أوجه التعاون سواء في الدعم الذي تقدمه الصين للقضايا السورية المحقة في مكافحة الإرهاب، أم في المجال السياسي عبر مواقفها في مجلس الأمن، أم عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تتالت طوال فترة الحرب الإرهابية على سورية، حيث تكررت شحنات الأرز، والتجهيزات الطبية، والمولدات الكهربائية، وشحنتي الباصات الـ ٢٠٠ باص.
ولفت المهندس مخلوف أن هناك خطة لتوزيع الغرف البالغ عددها ٢٢٥ غرفة مسبقة الصنع، موزعة مناصفة بين محافظتي حلب واللاذقية، وهذه الغرف هي جزء من خطة لمراكز إقامة متوسطة للإيواء وفق مخططات منظّمة ستتكامل مع وحدات سكنية أخرى مقدمة لاحقاً، وسيكون هناك زيارة للسفير الصيني لمتابعة عمليات تركيبها وتوزيعها، كما تطرق إلى أن الغرف سيكون لها استعمالات متعددة، كغرف صفية عند الاحتياج إلى مدارس، أو مستوصفات متنقلة، أو مطابخ مؤقتة لمراكز الايواء، وستؤدي دورها في تأمين السكن المؤقت.
وأكد أن هناك تطلعاً إلى المزيد من التعاون المستقبلي وخصوصاً أننا على أبواب مرحلة إعادة الإعمار، آملاً أن تكون الشركات الصينية حاضرة دائماً في مساعداتها في إعادة الإعمار، كذلك أوضح أن هناك جملة من الإجراءات والتسهيلات المتبعة أمام وصول المساعدات لمستحقيها.
وعرّج على أن الشعب السوري لا ينسى كل من قدم له الدعم في أي مرحلة من المراحل، وخصوصاً خلال مرحلة تداعيات الزلزال، شاكراً الشعب والقيادة في الصين على المواقف والمساعدات المقدّمة، مؤكداً أن توجيهات الرئيسين السوري والصيني كانت البوصلة التي عملت بها الحكومتان لتحقيق الكثير من المساهمات، وهناك مساع للمزيد من التعاون في عدة مجالات.
وأشار السفير الصيني شي هونغوي أن هناك خططاً مستقبلية تتركز على تقديم المساعدات بناءً على حاجة السوريين، وحالياً وصلت مواد غذائية، وفي الفترة المقبلة ستصل دفعة جديدة من الباصات، وهي الدفعة الثالثة التي هي قيد التجهيز وستصل في الفترة القريبة القادمة، وكذلك يوجد مساعدات في مجال الاتصالات، وفي مجالات متعددة، بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة، مؤكداً أن الشركات الصينية مهتمة بالملف السوري وسيكون المستقبل بأحسن حال.