أ. د. جورج جبور
حين تحلق مسيرات فوق موسكو فمعنى ذلك أن جهة ما توجه إنذاراً إلى إحدى قوتين يرتكز عليهما عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية.
الجهة المتصارعة مع الاتحاد الروسي تود إعلان قدرتها على السيطرة.
الأمم المتحدة تعبير تنظيمي عن توازن بين موسكو وواشنطن وإن رجحت كفة واشنطن إلى حد لابأس به.
أما المسيرات فوق موسكو فإعلان انتهاء التوازن.
في الغرب من يعطي مصداقية لما صرح به الرئيس بوتين أو لمح إليه: يريدون إنهاء روسيا.
المسيرات تفعل ذلك.
واستدرك مع الرئيس بوتين: ثمة في روسيا قوة تمنعها من الانهيار وتؤكد قدرتها على تحقيق كل أهدافها في أوكرانيا.
ليس همي هنا البحث في قدرات الاتحاد الروسي والمفاضلة بينها وبين قدرات مسيري المسيرات.
همي القول بأنني ألحظ غياب الأمين العام للأمم المتحدة كشخصية فاعلة في السياسة الدولية.
مسيرات فوق موسكو، وتمضي ساعات طوال ولا يحث الأمين العام علناً أعضاء مجلس الأمن على عقد جلسة عاجلة للمجلس، أو يتخذ من الإجراءات ما يقنع أعضاء مجلس الأمن بالاجتماع؟
أكاد أقول: أمر لا يصدق.. أكتب في ضوء ما اجتمع عندي من معلومات وما أؤمن به من ضرورة أن يشعر الأمين العام عالم السياسة الدولية بأنه المسؤول الأول عن محاولة صيانة سلام العالم وأمنه.. أرحب بكل رأي انتقادي أو غيره.. كما أرسل ما سبق إلى كل جهة أتوسم فيها المقدرة على إيصال رأيي إلى السيد الأمين العام للأمم المتحدة.
*مساء الأربعاء 31 أيار 2023.
