الثورة – ميسون مهنا:
لا يتوانى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن إدخال تعديلات على لوائحه التي تتطور باستمرار، بتقدم السنوات وتطور اللعبة، وقد رصدنا تسبب 4 لاعبين في إجبار الفيفا على مر التاريخ على تغيير قوانينه.
وكانت آخر التعديلات بعد مونديال قطر في نهاية العام الماضي، بسبب حارس منتخب الأرجنتين ونادي أستون فيلا الإنكليزي إيميليانو مارتينيز الذي كان يتحرك كثيراً على خط المرمى في ركلات الجزاء، ويستفز اللاعبين المنفذين، كما كان يضرب العارضة الأفقية للمرمى لتشتيت تركيز اللاعب المنافس، لكن الاتحاد الدولي منع في قوانينه الجديدة، حراس المرمى من القيام بهذا السلوك في ركلات الجزاء.
وأثار هدف نجم منتخب إنكلترا فرانك لامبارد، في مرمى ألمانيا الذي تم رفضه من الحكم، رغم تجاوز الكرة للخط النهائي للمرمى، جدلاً واسعاً، ما جعل الفيفا يلجأ لاعتماد تقنية عين الصقر في المباريات، لإشعار الحكم بتجاوز الكرة لخط المرمى في حالة حدوث ذلك.
وتسبب حارس المرمى الدانماركي بيتر شمايكل في كأس الأمم الأوروبية عام 1992، في إدخال تغيير جذري في لعبة كرة القدم، بعد أن لجأ لإضاعة الوقت مع أحد المدافعين من زملائه الذي كان لا يتردد في إعادة الكرة بقدمه فيمسكها الحارس بيده، وذلك في مرات عديدة، ما أجبر الاتحاد الدولي على إقرار عدم قدرة حارس المرمى على مسك الكرة بيده إذا وصلته بالقدم من أحد زملائه المدافعين.
وكان المهاجم الأوروغواياني دييغو فورلان من المتسببين في إشهار البطاقة الصفراء للاعب الذي ينزع قميصه احتفالاً بالتسجيل، وذلك بعد أن نزع قميصه إثر تسجيله لهدف مع فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي، لكنه عاد للعب دون أن يتذكر بأن يرتدي القميص، ما أجبر الفيفا على معاقبة اللاعب الذي يحتفل بهذه الطريقة.