الثورة – علا مفيد محمد:
تُعتبر فترة الامتحانات من أصعب الأوقات على الطالب والأهل في نفس الوقت، لما فيها من قلقٍ وخوف وتأثيرهما الكبير على درجة تركيز الطالب و تحصيله وأدائه بالامتحانات.
لذلك أطلقت مديرية الأنشطة الفنية والرياضية” دائرة اليافعين والأنشطة اللاصفية” في وزارة التربية حملة تطوعية لليافعين لتوزيع بطاقات تحفيزية للطلاب أمام المراكز الامتحانية شعارها ” كلمة صغيرة والفرق كبير ” وذلك للدعم النفسي لطلاب الشهادتين الإعدادي والثانوي ، والتي تحمل عبارات تشجيعية تخفف من الضغط النفسي والتوتر الامتحاني كعباراتٍ سجلها المتفوقون الذين مروا بتلك المرحلة “أنت قادر.. فقط ثق بنفسك ”
” نجاحك انتصارك” و غيرها من العبارات مع إلصاق هذه البطاقات بقطعة حلوى مغلفة بالإضافة إلى توزيع قلم و عبوة ماء على الطلاب المتقدمين للامتحان وخلق جوٍّ من المرح والضحك معهم .
وبالحديث مع فريق اليافعين التطوعي عن سبب مشاركته بهذه المبادرة أوضحت الطالبة جودي” للثورة”قائلة : نحن اليوم في هذا الفريق جئنا لنقدم دعما معنويا لطلاب الشهادة الثانوية ، وما دفعنا على ذلك أننا عندما قدمنا امتحان الشهادة الإعدادية العام الفائت، كنا بحاجة للدعم في مثل هذا اليوم و هذا الصباح المليء بالتوتر حتى نقدم الامتحان بشكل جيد، فكانت المبادر بهذه الخطوة التي كنا بحاجةٍ لها لهؤلاء الطلاب ليقدموا أفضل ما عندهم.
كما عبر الطلاب قبل دخولهم قاعات الامتحان عن سعادتهم وامتنانهم لهذا الفريق حيث قالت الطالبة إسراء التي وصلت خائفة إلى مركز الامتحان المقرر: شعرتُ بالفرح عندما رأيت هذا الدعم اللطيف و هذا الجو المرح و تفاءلت قبل دخولي الامتحان، مع الشكر لهذا النشاط
أما الطالب محمد الذي لم تفارق الضحكة وجهه مُذ رأى الفريق المنتشر بين الطلاب قد عبر عن فرحه بقوله : عندما وصلت لمركز الامتحان كنت متوتراً للغاية و لكن عندما رأيت الفريق يتقدّم نحوي بابتسامة وبيده هذه الهدايا الرمزية شعرت بالبهجة والطاقة ماخفف عني ضغط التوتر.
بدورها أوضحت الدكتورة علا سلمان رئيسة دائرة اليافعين للأنشطة اللاصفية التي قادت هذه المبادرة ” بأنهم مسؤولون عن تقديم المبادرات الدائمة للطلاب ليشعروا بقيمة الأعمال التطوعية و بقيمة الخير المجتمعي. فاليافع يجب أن يكتسب أشياء محددة في حياته الطلابية لينقلها لحياته العملية، وما أردنا أن نقوم به اليوم بعد هذا الضغط النفسي والتوتر أن نزرع ولو ابتسامة صغيرة على وجه الطلاب قبل دخولهم القاعة الامتحانية و سُعدنا كثيراً بردود فعل الأهالي والطلاب و الابتسامة التي استطعنا أن نحققها لهم”.
وبعد انتهاء الفريق من جولاته على المراكز الامتحانية و ضمن خطةٍ تقتضي زيارة بعض الوزارات و المؤسسات العامة للدولة لتقديم الدعم المعنوي لأهالي طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية توجه الفريق إلى وزارة الدفاع تكريماً لعناصر الجيش العربي السوري الذين رهنوا أنفسهم لخدمة الوطن بعيداً عن أولادهم في ظل حاجتهم لهم في وقت الامتحانات.
حيث قدم لهم الفريق بطاقات الدعم والهدايا الرمزية بأطيب الكلمات والتمنيات بالتوفيق لأولادهم حملة الشهادتين.
و في لقاءٍ للثورة عبر العميد غالب جازية رئيس فرع الإعلام في الإدارة السياسية عن سعادته بهذه المبادرة وترحيبه بها بقوله : “نشكركم من كل قلبنا و نشكر هذه الوجوه الطيبة التي أضفت على صباحنا إشراقاتٍ من نور، و شعرنا اليوم أن الأمل بالحياة يتجدد باستمرار لأن سورية وطن الحياة، وطن النور والأبجديات، نحن نفتخر بكم شبابنا الواعد فأنتم من سيكمل الدرب والرسالة التي حملها آباؤكم، رسالة العز والكبرياء، سورية لن تموت بهمتكم و بإرادتكم لن تعرف المستحيل..شكراً على هذه المبادرة الجميلة للإدارة السياسية “