الثورة- لميس عودة:
على وقع استمرار العملية العسكرية الروسية للقضاء على النازية في أوكرانيا، جددت موسكو اليوم التأكيد بأن الغرب مهووس بفكرة الحفاظ على هيمنته، مشيرة إلى أن الهجوم المضاد ينفذه (الناتو) باستخدام الجنود الأوكرانيين، وحذرت في الوقت نفسه بأنها سترد فوراً بضرب مراكز صنع القرار في كييف بحال استهدفت القوات الأوكرانية شبه جزيرة القرم بصواريخ أميركية وبريطانية.
وقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن الدول الغربية مهووسة بفكرة الحفاظ على هيمنتها على الساحة الدولية وتحقيق (الثقة التي لا يمكن إصلاحها إطلاقاً).
ونقلت وكالة نوفوستي عن لافروف قوله بعد انتهاء اجتماع رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع مجلس وزراء الخارجية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي مع رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو: (الغرب مهووس بالثقة التي لا يمكن إصلاحها، بمعنى آخر، الغرب مهووس بالحفاظ على هيمنته على الساحة الدولية وتطبيق قواعده الخاصة وإدامة قواعده التي تقوض القانون الدولي ويتم صياغتها وفقاً لمبدأ (عندما يكون مفيداً بالنسبة لي فسيكون هذا أبيض، عندما لا يكون مربحاً بالنسبة لي – سيكون أسود).
وأضاف أن هذه النزعة تتجلى في مجالات مختلفة من الحياة الدولية بما في ذلك (في موقف الغرب من أنشطة هياكل التكامل في الأراضي السوفييتية السابقة).
من جانبه أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن قوات كييف تخطط لاستهداف شبه جزيرة القرم بصواريخ HIMARS وStorm Shadow، محذراً من أن روسيا سترد على ذلك بضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا فوراً.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن شويغو قوله اليوم إن القوات الأوكرانية شنت منذ 4 حزيران الجاري، 263 هجوماً على مواقع القوات المسلحة الروسية على محاور يوجنو دونيتسك وزابوروجيه ودونيتسك، وتم صدها جميعها.
وأضاف: (تواصل القوات الأوكرانية محاولة القيام بعمليات هجومية على محور جنوب دونيتسك وزابوروجيه ودونيتسك، وفي الوقت نفسه، يستخدم نظام كييف عدداً كبيراً من الأسلحة الغربية وتشكيلات النخبة، التي تم تدريب أفرادها من قبل متخصصين في الناتو.
وأضاف أن استخدام صواريخ (ستورم شادو) وهيمارس خارج منطقة العمليات الخاصة، سيعني المشاركة المباشرة للولايات المتحدة وبريطانيا في النزاع، وسيستلزم ضربات فورية على مراكز صنع القرار في أوكرانيا.
وعلى التوازي أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين إن القوات الروسية تتصدى الآن لهجوم مضاد ينفذه ليس الجيش الأوكراني وإنما (مجموعة قوات الناتو) محاربة بأيدي الأوكرانيين.
