الثورة- راغب العطية:
غداة بدء سريان الهدنة الجديدة بين طرفي النزاع في السودان، اتهم الجيش السوداني اليوم «قوات الدعم السريع بخرق الهدنة، والهجوم على منطقة طويلة شمال دارفور».
وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان عبر صفحة القوات المسلحة السودانية على «فيسبوك»،: إن «العناصر المتمردة هاجمت منطقة طويلة في ولاية شمال دارفور، لليوم الثاني على التوالي، في خرق واضح للهدنة السارية».
وأضاف البيان وفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك: “قامت تلك العناصر بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مواطني المنطقة على مدى اليومين، تضمنت قتل 15 وجرح عشرات من المدنيين العزل بجانب حرق السوق ونهب عدد كبير من المتاجر وتشريد مئات من مواطني المنطقة، وغيرها من الفظائع “.
في الأثناء أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، على أهمية التزام جميع الأطراف في السودان بحماية المدنيين.
وأفادت وزارة الخارجية السعودية بأن الوزير فيصل بن فرحان، أجرى اتصالين منفصلين، مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال بن فرحان، وفقا للبيان، إن «المملكة تؤكد مجدداً أهمية التهدئة في السودان وتغليب المصلحة الوطنية»، مشدداً على ضرورة «وقف كل أشكال التصعيد في السودان واللجوء لحل سياسي».
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد أعلن إجراء اتصال مع وزير الخارجية السعودي, وقال حميدتي، عبر حسابه على «تويتر»، إنه «بحث مع وزير الخارجية السعودي، جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة بالأوضاع في السودان، والمساعي المبذولة لتحقيق الاستقرار، ولاسيما الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في جدة».
وأعلن بيان سعودي أمريكي مشترك، السبت الماضي، أن ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد اتفقوا على وقف لإطلاق النار في أنحاء السودان لمدة 72 ساعة، اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح يوم الأحد 18 حزيران بتوقيت الخرطوم.
وتسببت المعارك بنقص في المواد الغذائية والخدمات الأساسية. وتؤكد مصادر طبية أنّ ثلاثة أرباع المستشفيات الواقعة في مناطق القتال باتت خارج الخدمة.
كما تسبّبت المعارك بنزوح أكثر من 2.2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفاً منهم إلى دول الجوار، وفق المنظّمة الدوليّة للهجرة.