الثورة -براء الأحمد:
أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه اليوم سفير الجمهورية التونسية بدمشق محمد المهذبي على متانة العلاقات بين سورية وتونس وعودتها لمسارها الصحيح، والارتقاء بها في كافة المجالات وخاصة الزراعية منها والتي تشكل نواة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، لافتاً إلى ضرورة مراجعة الاتفاقيات الموقعة وإعادة صياغتها وتحديثها وفقاً لمتطلبات المرحلة القادمة، والخروج باتفاقية إطارية واضحة وشاملة لها برنامج تنفيذي محدد.
وأشار الوزير إلى أهمية التعاون في مجال البحوث الزراعية وتبادل الخبرات والأبحاث التطبيقية وإجراء أبحاث مشتركة، منوهاً إلى أن لدى سورية كفاءات علمية وتجارب بحثية ناجحة في المجال الزراعي، لافتاً إلى التجربة التونسية في مجالات التنمية الريفية والتعاونيات الفلاحية وترقيم وتطوير الثروة الحيوانية وتنظيم المسالخ وأسواق الماشية، ومنظومة جمع الحليب وتصنيعه، وتأسيس الجمعيات الأهلية الخاصة لإدارة المجمعات المهنية، وأهمية الاستفادة من هذه التجربة في سورية.
وبين الوزير أن كل بلد يتميز بمنتجات خاصة به ومن المهم تحقيق التكامل الإنتاجي بين الدول العربية ودراسة حاجة الأسواق فيها، واقترح إنشاء خط بحري بين سورية وتونس لنقل المنتجات الزراعية وإنشاء سوق مشتركة واعطاء ميزات تفضيلية لتسهيل نقل هذه المنتجات.
وأكد السفير التونسي أن عودة العلاقات تعني التعاون في كافة المجالات، معرباً عن استعداد الحكومة التونسية لتطوير هذا التعاون وتبادل المنتجات والمعلومات والأبحاث والخبرات، منوهاً إلى أن تحقيق التكامل في المجال الزراعي يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وحل مشكلة الغذاء في ظل التغيرات المناخية وتوفر المياه، مشيراً إلى ضرورة الانتقال من الاتفاقيات العامة إلى التخصصية والسرعة في تنفيذها لتدارك آثار السنوات السابقة.