رغم أسعارها المرتفعة جداً، ولكن لا يوجد حتى الآن مشروع أو صندوق للتأمين على الثروة الحيوانية بأنواعها المختلفة، ولاسيما الأبقار.
فمنذ سنوات قليلة على سبيل المثال، انتشر مرض جلدي بين الأبقار في قرى منطقة الغاب بحماة، وأدى إلى نفوق العشرات، حيث تكبد المربون خسائر فادحة وكانت فاجعة لهم.
ويرى الخبراء الزراعيون، أن آلية التأمين على الثروة الحيوانية تبدأ عن طريق توافر إحصائية لعددها، وحالات النفوق بينها، إضافة إلى القطعان التي تم بيعها للذبح.
إن التأمين يجب أن يتمتع بشفافية وبكثير من الدقة، إضافة إلى أن نظام التأمين يجب أن يتيح للمؤمّن عليه الرعاية البيطرية، والدواء وأجور الطبيب، كل ذلك سيخفف من نفوق القطعان، وكلما توسع التأمين على الثروة الحيوانية أُنقذت آلاف القطعان من النفوق، والتي تتجاوز قيمتها المليارات، لذلك فمهما ارتفعت تكاليف التأمين تبقَ عملية رابحة لجميع الأطراف وأولها مالك المواشي نفسه.
يبقى التأمين على الثرة الحيوانية ضرورة ملحة في هذه الظروف، بسبب ارتفاع أسعارها والأمراض والأوبئة التي قد تفتك بها، وعلى رأسها الأبقار التي تجاوز اسعار بعضها العشرين مليوناً، ويجب العمل على أن يصبح إلزامياً، ولكن ضمن شروط ميسرة ومناسبة لمن يرغب في التأمين على مواشيه، وإن يتم إنجاز مشروع التأمين هذا بأسرع وقت ممكن للأثر الكبير الذي سيتركه في واقع الثروة الحيوانية.