الثورة – لجين الكنج:
على خلفية الهجمات الإرهابية التي تنفذها كييف في استهداف جسر القرم، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن العمل لايزال مستمرا في مجال تنفيذ إيعاز الرئيس فلاديمير بوتين حول مقترحات الرد على الاعتداء الإرهابي الأوكراني على جسر القرم.
وأشار بيسكوف وفق وكالة نوفوستي، إلى أن العمل يجري كذلك في مجال تنفيذ توصيات الرئيس بوتين بشأن تعزيز الإجراءات الأمنية حول الجسر.
وخلال رده على سؤال، هل باتت جاهزة المقترحات حول الرد الروسي وبشأن تحسين الأمن على جسر القرم، أم أنها لا تزال قيد الإعداد، قال بيسكوف: “العمل يجري في مجال صياغتها”.
وعقد الرئيس بوتين يوم الاثنين اجتماعا حول الوضع في منطقة جسر القرم، وقال إنه ينتظر مقترحات لتحسين الأمن على الجسر، حيث وقع الهجوم الإرهابي الثاني بالفعل.
في وقت سابق، أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أن ما وقع بجسر القرم فجر الاثنين هو هجوم إرهابي نفذته مسيرتان بحريتان أوكرانيتان، وذكرت اللجنة أن الهجوم أدى إلى تضرر طريق السيارات في الجسر.
وفي سياق مواز، وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا العلاقة بين زيلينسكي والغرب بأنها أصبحت “سامة” للغرب، بعد الهجمات الإرهابية التي نفذها نظام كييف على جسر القرم.
جاء ذلك وفق ما نشرته زاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق “تليغرام”، حيث كتبت: لقد أنكر البيت الأبيض علنا الهجمات التي نفذها نظام كييف، ليرسم بذلك خطا فاصلا ما بين مبيعات الأسلحة والهجمات الإرهابية.. كل هذا تلاعب بطبيعة الحال، إلا أن المهم في الأمر، هو أن زيلينسكي قد أصبح ساما للغرب
وفي وقت سابق قد كانت الخارجية الروسية قد أعلنت، في بيان لها يوم أمس، أن تصريحات كييف بعد الهجوم على جسر القرم تؤكد تورط القيادة السياسية والأجهزة الأمنية المختصة في أوكرانيا بالهجوم، فيما شددت الوزارة على أن جميع المحاولات لتعطيل روابط النقل مع شبه جزيرة القرم الروسية، وقطع الارتباط بينها وبين بقية روسيا، ستبوء بالفشل، وأدانت الوزارة بشدة الهجوم الإرهابي، مؤكدة أن الجسر منشأة مدنية بحتة لا علاقة لها بالشؤون العسكرية، ومشيرة إلى أن رد فعل عدد من البرلمانيين الأوكرانيين على مأساة مقتل المدنيين نتيجة الهجوم على الجسر كانت مريعة ووحشية.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد أفادت في وقت سابق اليوم أن قواتها ضربت ليلا مواقع كان يجري فيها التحضير لهجمات إرهابية ضد روسيا باستخدام مسيرات بحرية وأماكن تصنيعها في منطقة أوديسا.