جاهزية غير شكل!

لم نخرج بإحصاء قيمة الخسائر التي تكبدناها بعد كل حريق حراجي من الحرائق التي بات لها مواسمها السنوية في غاباتنا وأراضينا الحراجية والزراعية.

ولو فعلنا بحسابات دقيقة مباشرة وغير مباشرة لكانت الأرقام كافية لإعادة الحسابات في وسائل وتشريعات حماية الغابات التي نتحدث دوماً عن أنها “ثروة”.

هيئة تطوير الغاب دفعت بظنونها – وقد يكون لديها معلومات – بأن الحرائق هناك كانت بفعل فاعل، لكن النتيجة واحدة فيما يتعلق بما أتت عليه ألسنة اللهب.

تكرار الحرائق والخسارات المتوالية سنوياً بأرقام باهظة، تستدعي بكل تأكيد العمل على منظومة متكاملة لحماية الغابات والأراضي الحراجية، من التشريعات إلى الكوادر البشرية “حراسة” وصولاً إلى معدات الإطفاء وأنظمة الإنذار المبكر، ومهما بلغت التكاليف لن توازي ما نخسره من تدهور طبيعي وبيئي بسبب الحرائق التي لا تستثني غالباً بساتين وبيوت الفلاحين.. أي ممتلكات وتهديد للأرواح أحياناً.

المعنيون في مديرية الحراج المركزية ودوائرها في المحافظات والمناطق، لم يترددوا سنوياً بإطلاق العنان للتطمينات بأن جهوزيتهم عالية واستعداداتهم تامة، لتلبية طوارئ موسم الحرائق، وعندما ينشب حريق يبدأ الصراخ وطلب المؤازرة، ويتدخل الطيران أحياناً للمساعدة في الإطفاء، ويعودون لتكرار ذات المبررات التي يرددونها سنوياً.. نقص كوادر ونقص معدات وعدم كفاية عدد سيارات الإطفاء، إضافة إلى صعوبة الوصول بسبب وعورة المنطقة.. وسلسلة طويلة من المبررات حفظناها جميعاً..

ليبقى السؤال عن أي جاهزية يتحدث “حراجيو” وزارة الزراعة؟؟

لا بأس المبررات موضوعية وواقعية، لكن كان يجب الحديث عنها منذ البداية، بدلاً من الاستعراض بالحديث عن الجهوزية.

الآن يبدو أننا بحاجة إلى وقفة وإعادة حسابات للاستفادة من الدروس والأخطاء التي تتكرر نتائجها سنوياً.

نحن بحاجة إلى زيادة عدد المخافر الحراجية لتكون الغابة مكاناً محرّماً على العابثين، وبحاجة إلى تكثيف خطوط النيران، وخارطة جديدة للطرقات التي تتيح وصول سيارات الإطفاء إلى أكثر المناطق وعورة حتى.

والأهم أنه بات علينا التفكير بتوطين طائرات مخصصة لإطفاء الحرائق.

والأهم الأهم أن يكف القائمون على “مصلحة الحراج” عن استعراض جهوزيتهم التي يعلم الجميع أنها موضع شك وريبة.

آخر الأخبار
د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق محافظ درعا يتفقد امتحانات المعهد الفندقي