الخميس القادم تنطلق امتحانات الدورة الثانية لطلاب الثانوية بفروعها كافة ،طبعاً التربية اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة لإنجاحها ،ونحن هنا ندعو ومن القلب كلّ من له علاقة بهذه العملية مراعاة التعليمات الناظمة بعيداً عن استخدام وسائل الغش بكلّ مسمياته وأشكاله ،تفادياً للعقوبة التي يكون أقلها الرسوب وأقصاها الحرمان من التقدّم لأكثر من دورة خاصة وأن عقوبات مشددة قد اتخذت بحقّ الكثير من الطلاب وبعض القائمين على العملية الامتحانية أيضاً ، ونشير هنا أن الإجراءات العقابية لمن يغش في هذه الدورة ستكون قاسية جداً.
وتأتي الامتحانات بعد أيام من التحضير الجيد من قبل الطلاب الراغبين بتحسين درجاتهم ، أو أولئك المكملين الطامحين لتحقيق النجاح الذي افتقدوه في الدورة الأولى ، وحسب ما علمناه من المعنيين بالتربية أن أسئلتها ستكون في نفس سوية أسئلة الدورة الأولى مراعية للفروق العلمية والمعرفية ومن كتب المنهاج الذي درسه الطلاب .
يتوجه طلابنا إلى مراكزهم الامتحانية التكميلية وهم أكثر تصميماً على متابعة نهل العلم مؤكدين على تحقيق ما يصبون لتحقيقه خاصة وأن الكثير منهم تعرف على مكامن الضعف عنده والبعض الآخر يطمح لتحقيق درجات أكثر كي يدخل الفرع الذي يرغب في دراسته الجامعية .
نعود لنقول:إن كافة الجهات المتعاونة مع التربية تؤكد اتخاذ كلّ الإجراءات التي من شأنها وصول الطلاب إلى مراكزهم الامتحانية بكلّ يسر وقد شاهدنا كيف أوصل شرطي أحد الطلاب إلى مركزه الامتحاني عندما وجده قد تأخر طبعاً نسجل لهذا الشرطي موقفه الإنساني والأخلاقي ونتمنى أن يكون جميع أفراد هذا السلك بنفس سويته .
إن ما تمّ اتخاذه من إجراءات الهدف منه عدم ضياع مستقبل أي طالب طامح بتحقيق درجات أفضل من تلك التي حصل عليها في الدورة الأولى ، وذلك من خلال امتحانات عادلة ونزيهة لا يوجد ما يعكر صفو مسيرتها ،ونشير هنا إلى إلى ما تمّ اتخاذه من إجراءات بحقّ كلّ من يحاول الإساءة لامتحاناتنا إن من الطلاب أم من الفريق التربوي المشرف على مسارها،فقبل أيام قليلة اتخذت التربية إجراءات بحقّ بعض العاملين في تربية القنيطرة -على سبيل المثال لا الحصر- تم خلالها إعفاء أهم مفاصل العمل في تلك المديرية ،إضافة لإجراءات عديدة بحقّ الطلاب الذين حاولوا ممارسة الغش .
بكلّ الأحوال على طلابنا الذين يستعدون لتقديم امتحانات الدورة الثانية التكميلية أن يضعوا أمام أعينهم مستقبلهم الذي ينتظرهم وذلك من خلال الابتعاد عن اي ممارسة قد تعرضهم لأي عقوبة من العقوبات التي تنص عليها التعليمات الامتحانية، ونحن إذ نقول ذلك لحرصنا الشديد على مستقبل أولادنا لأن مستقبلهم هو مستقبل الوطن.