الثورة _ جهاد الزعبي:
قدرت مديرية زراعة درعا إنتاج المحافظة من البندورة للموسم الحالي بنحو 312 ألف طن.
وقال مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش إن خطة زراعة البندورة للموسم الحالي تبلغ 2100 هكتار، وتُعد زراعة البندورة بالمحافظة استراتيجية وأساسية ومتأصلة منذ القديم، ونظراً لرغبة الفلاحين بزراعة هذا النوع من الخضار تم تنفيذ 2600 هكتار وبزيادة نحو 500 هكتار عن الخطة.
وأوضح أن تقديرات إنتاجية البندورة لهذا الموسم تصل لحوالي 312 ألف طن يتم توريد قسم كبير منها لدمشق والمحافظات الأخرى للاستهلاك اليومي والقسم الآخر يتم توريده لمعامل الكونسروة لصناعة دبس البندورة والكتشب.
37 معمل كونسروة
وأوضح مدير صناعة درعا المهندس عماد الرفاعي أن عدد معامل الكونسروة بالمحافظة يبلغ 37 معملاً وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل معمل نحو ألف طن دبس بندورة وكتشب سنوياً، وذلك حسب خطوط الإنتاج.
8 معامل متضررة
وكشف أن هناك ثمانية معامل خارج العملية الإنتاجية جراء تضررها خلال سنوات الأزمة، حيث تسهم تلك المعامل باستجرار كميات لابأس بها من محصول البندورة وتقوم المعامل بشراء المحصول من أرض المزرعة وبالتالي توفر مصاريف النقل على الفلاحين.
أسعار رخيصة
وأشار بعض الفلاحين إلى أن موسم البندورة بالمحافظة حالياً في ذروته ويتم بيع المحصول بأسعار غير مربحة، حيث يصل ثمن الكيلو مابين 800- 1000 ليرة للجملة بأسواق الهال.
تكاليف عالية
مؤكدين أن تكاليف الزراعة عالية جداً وخاصة ثمن البذار والسماد والأدوية الزراعية وأجور النقل والقطاف والمحروقات، وبالتالي لابد من دعم مزارعي البندورة وتوفير السماد والمحروقات والأدوية الزراعية بالشكل الكافي عن طريق المصارف الزراعية وبأسعار مناسبة للفلاح حتى يتمكن من مواصلة الإنتاج وتوفير حاجة المواطنين من الخضار بأسعار شعبية.
السماد مفقود
وكشف بعض المزارعين أن السماد بكل أصنافه شبه مفقود وخاصة عيار 46 ويتجاوز ثمن الكيس الواحد وزن 50 كغ الـ 400 ألف ليرة وكذلك ثمن ليتر المازوت بالسوق السوداء بـ9500 ليرة.
منوهين بأن غلاء أسعار مستلزمات الزراعة، وعدم توفيرها للفلاحين بالسعر المناسب عبر المصارف الزراعية، سيؤدي إلى تراجع العملية الزراعية وخروج آلاف المزارعين من الإنتاج.
