الثورة _ عمار كمور:
تعرضت المنطقة الصناعية بدير الزور لتدمير ممنهج وتخريب من قبل الإرهابيين تجاوز 85% طال البنى التحتية بشكل كامل ، وعملت غرفة تجارة وصناعة دير الزور بالتعاون مع القطاع العام والمنظمات الدولية على تأهيل حوالي 10 % منها في المرحلة الأولى ولايزال العمل مستمراً والدراسة جاهزة للبدء بالمرحلة الثانية.
وأشار لؤي محيمد رئيس غرفة تجارة وصناعة ديرالزور أن عودة الصناعيين وأصحاب المنشآت الحرفية مرهون باستكمال البنى التحتية بالمنطقة الصناعية ، وتوفير الكهرباء وفتح الشوارع التي تربطها بالمدينة، لافتاً إلى أنه يوجد مطلب أساسي للصناعيين ألا وهو تأمين الكهرباء ، وهنا نقترح أن تكون الفترة تجميعية ضمن فترة معينة تخصص لهذه المنطقة، أوالترخيص لمشاريع الأمبيرات.
وبين المحيمد أن الخطّة في المرحلة الأولى كانت تشمل تأهيل 340 محلاً بالتعاون مع المنظمات الدولية والقطاع العام على مراحل ، وفي المرحلة تمّ تأهيل 80 محلاً من قبل المنظمات الدولية واليوم يوجد 450 محلاً تعمل في المنطقة الصناعية والإقبال مستمر من قبل الصناعيين حسب توفر الخدمات والبنى التحتية .
عودة الكهرباء
بعد انقطاع استمر لأكثر من 12 عاماً، عاد التيار الكهربائي إلى المنطقة الصناعية في دير الزور بالتعاون مع شركة كهرباء ديرا لزور وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ، وتمّ تجهيز خطوط التوتر المتوسط الأرضية والهوائية ووضع المحولات وشبكات التوتر المنخفض وأعمال التغذية وتركيب أربع محولات باستطاعة 2,3 ميغا وبشبكة ثلاثية الأطوار وشبكة منخفض بحدود 5 كم، تغذي كامل المنطقة الصناعية بالطاقة الكهربائية.
تأهيل البنى التحتية
عمل مجلس مدينة دير الزور بالتعاون مع المنظمات الدولية على مدّ القميص الإسفلتي في شوارع متفرقة في المنطقة الصناعة ابتداءً من شارع المسلخ البلدي بطول ١كم ، كما تمّ تنفيذ شبكة للصرف الصحي بقطر 30 و50 سم بالمرحلة الأولى بطول 700 متر والمرحلة الثانية بطول 1 كم.
وتابعت مؤسسة المياه أنها تقوم بتأهيل شبكة المياه على دفعات ضمن الشوارع الرئيسة بالمنطقة الصناعية ، ونفذت مديرية الاتصالات تجهيز شبكة الهاتف لتخديم عدد من المشتركين ،وتمّ تقديم حوالي 25 عموداً مع تجهيزات إنارة بالطاقة الشمسية تمّ تركيبها ضمن المنطقة التي تمّ استهدافها بمرحلة التأهيل الأولى.
وذكر المحيمد أن عمر المنطقة الصناعية يزيد عن 60 عاماً وكانت تضم شيوخ الكار بالعديد من المهن مثل الحدادة والنجارة والميكانيك وغيرها وهي عامل جذب اقتصادي للمحافظة، وكان فيها ما يزيد عن 35 ألف يد عاملة وحوالي 1500 محل وورشة صناعية.

التالي