الثورة _ ناصر منذر:
غداة اختتام اجتماعات جدة في السعودية لمستشاري الأمن الوطني، والذين مثلوا أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية بما في ذلك الأمم المتحدة، لبحث سبل حل النزاع في أوكرانيا، بغياب الجانب الروسي، جددت موسكو تأكيدها أن هذا الاجتماع لا يحظى بأي قيمة مضافة بمعزل عن مشاركة روسيا، وأخذ مصالحها في الاعتبار، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ما تسمى «صيغة زيلينسكي للسلام» والتي يحاول نظام كييف والغرب الترويج لها في مثل هذه الاجتماعات، لا معنى لها، لأن مجملها إنذارات نهائية تهدف إلى إطالة أمد الحرب.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت في بيان اليوم: «أحيطت الخارجية الروسية علماً بفحوى المشاورات حول الأزمة الأوكرانية بحضور شركائنا في بريكس وشركاء آخرين، ونتوقع أن يتبادل شركاؤنا تقييماتهم معنا، ونعيد التأكيد على موقفنا تجاه ما تسمى صيغة رئيس زيلينسكي للسلام والتي يحاول نظام كييف والغرب الترويج لها في مثل هذه الاجتماعات».
وكانت الخارجية السعودية أعلنت سابقاً أنها تتطلع لأن يسهم الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية، وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنّب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.
وشددت زاخاروفا على أنه لا يوجد أي نقطة من النقاط العشر في صيغة زيلينسكي تهدف إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة، وأن مجملها إنذارات نهائية لا معنى لها تهدف إلى إطالة أمد الحرب.
وقالت: «من خلال الترويج لصيغة زيلينسكي يحاول نظام كييف والغرب التقليل من الأهمية الكبيرة لمقترحات السلام للدول الأخرى، واحتكار الحق في اقتراحها».
يذكر أن دول القارة الإفريقية قدمت بدورها خطة لحل الأزمة الأوكرانية تضم 10 بنود.
وقد شاركت الصين في محادثات جدة من خلال مبعوثها لي هوي، حيث أبدت تصميمها على مواصلة أداء دور بنّاء من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، فيما أرسلت الهند وجنوب إفريقيا مسؤولين إلى جدة، في حين قالت وسائل إعلام برازيلية: إن تسيلسو أموريم المستشار الخاص للشؤون الدولية للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا شارك عبر الفيديو، حيث اعتبر أن أي تفاوض فعلي يجب أن يشمل جميع الأطراف بمن فيهم روسيا.
