الثورة:
طالبت بكين الولايات المتحدة بالتوقف عن استخدام قضية بحر الصين الجنوبي لبث الشقاق والفتنة واحترام السيادة الصينية وحقوقها البحرية ومصالحها فيه وجهود دول المنطقة لدعم السلام والاستقرار في هذه المنطقة.
ونقلت وكالة شينخوا عن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله في تصريحات رداً على بيان لوزارة الخارجية الأميركية إنه “في الخامس من آب وفي تجاهل لتحذيرات الصين المتكررة، أرسلت الفلبين سفينتين اقتحمتا المياه المجاورة لـ رنآي جياو وحاولتا تسليم مواد بناء لإصلاح وتعزيز سفينة عسكرية عالقة هناك، مشددة على أن مثل هذه الأعمال تنتهك سيادة الصين وإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي.
وبيَّن أن سفن خفر السواحل الصيني أوقفت السفينتين وفقاً للقانون وحذرتهما من خلال إجراءات إنفاذ القانون المناسبة، مؤكداً أن إجراءات خفر السواحل الصيني كانت احترافية ومنضبطة ولا يمكن انتقادها.
وأضاف المتحدث إن رنآي جياو كانت دائماً جزءاً من نانشا تشيونداو الصينية والسياق التاريخي لقضية رنآي جياو واضح جداً موضحاُ أن بيان الخارجية الأميركية، وفي تجاهل للحقائق، هاجم الإجراءات المشروعة والقانونية للصين في البحر والتي تهدف إلى حماية حقوقها وإنفاذ القانون، كما دعم البيان سلوك الفلبين غير القانوني والاستفزازي.
وتابع أنه منذ وقت طويل، كانت الولايات المتحدة تحرض وتدعم محاولات الفلبين لإصلاح وتعزيز سفينتها العسكرية التي تم إيقافها عمداً في رنآي جياو حتى إن الولايات المتحدة أرسلت طائرات وسفناً عسكرية لمساعدة الفلبين ودعمها وسعت مراراً إلى تهديد الصين من خلال التلويح بمعاهدة الدفاع المشترك الأميركية – الفلبينية لكن هذه التحركات الأميركية لن تفلح.
وذكر المتحدث أنه في عام 1999، أرسلت الفلبين سفينة عسكرية وجعلتها تجنح عن عمد في رنآي جياو، في محاولة لتغيير الوضع الراهن لـ رنآي جياو بشكل غير قانوني وعلى الفور قدمت الصين احتجاجات رسمية جادة إلى مانيلا مطالبة إياها بإزالة السفينة مشيرة إلى أن الفلبين وعدت عدة مرات بسحبها بعيداً لكنها لم تتخذ أي إجراء لا بل إنها سعت إلى إصلاح وتعزيز السفينة العسكرية من أجل أن تظل في رنآي جياو بشكل دائم.
