الملحق الثقافي- علم عبد اللطف:
كنتُ ظلّا..وفي هدْأَة الوقت قربكَ
ما أبعدَ عيني.. وما أرفعَ هذا التلهّف
وأنا أُمسِكُ ذاك الهُلام
وأنتَ..لو كان غير ضياءٍ ضياؤك
لو غير أجفانك العالية
ولولا كثيرٌ.. كما كنتُ أحصي
لأعلنتُ في حقك حدّ البكاء
وأنت..تُعيد صداك
فأمسكُ منك ضياك
وأسمع صمتَك بالرهيف الشجيّ
وفي كل صبحٍ أقول..
أين وكيف.. لماذا..متى هذي.. وهذي تكون..
وأنتَ على صخرة القلب، تبكي صلابةَ جنسِ الحجر
آهٍ.. لوانّك تصغي إلى روحي الهاربةْ.. بِعِيدِ هواكْ
بربّك..
أيّ قلبٍ تشهّى لهيباً
ولامَ الفراشةَ بعد احتراق البراءةْ
ومازجَ حينها..أحمرٌ.. سوادَ النهاية
وقلتُ..
هذا كتاب الصدور، أطالعُ فيه أحاجي البُكور
وكل الينابيع.. غيضاً وفيضاً
وشمساً تؤول إلى العشق عند تلاشي الغيوم
فلِمْ أنت تُعيدُ الطفولةَ فصلاً تثاءبَ..ثم استدار.. وطاف
وتعرف قلبي هواءً
من يا تُرى كنتَ حين رميتَ عليّ الهيام
وأمسكتَ ثوبي بقبضة أعمى
ولم يرَك المنصفون
من سينصِف بالي من عصيّ رؤاك
لا نار تُنضِج قلباً. وما مَن يبلّل ريقاً
يدثّر بعض الظمأ
لتلقِ حبيبي براحة قلبي، كل ما قد جنَتْه يداك.
فأنا..في النوافذ وجهُك
وليس على سواك أطلّ
وأشرب منك كؤوس الهوى
وأنت.. تقول أعدْني إلى ما قبْلكَ..
ثم سافرْ وحيداً كما.. لا تشاء
وأنت الهواء، وأنت الرياح، وأنت الكفن، وأنت..المحطة والسفر..
وإنّي.. كبعضي هناك
وأبْدَعتُ دوماً بمعنى هواك
وكنتُ..كهذا..وأنتَ
فأُلقي عليكَ الكلام.
العدد 1156 – 22-8-2023