الملحق الثقافي- رجاء شعبان:
يتمنى لو يجيد الغزل ليجاري ضحكاتي…
وأضحك أكثر في سرّي وفي قهقهاتي…
هذا الذي فتنني بعبارة قالها…
فغدت أغنية لازمة لكل أغنياتي…
يا سيدي… يا سيد البراءة كلّها…
أَوَقعتَ حقاً في شرك مشاكساتي..!
أنا أحبك كطفلة تلهو….
ماتت في طفولتي كلماتي
وصمتُّ دهراً كاملاً من الأسى
وجئتَ لتجدّد بي أمنياتي..
بعدما نسيت عهد الشقاوة والهوى
وسرتُ بلا خيل على خيباتي
مسّني شعاع هبط ببرقكم وادعاً
أنار بضوئه سرّ ظلماتي
فبرقتُ وكان ببرقي لمعةٌ
من ضيء وجهك يا رجلاً بكلماتِ
….
قال فلما وصلتُ موضع الأسرار قلت لها..
قاطعته: أنتِ سرّ السرّ يا حبيبتي بي
قال الله ماهذا يا….
قالت: يا مشردة بقلبي من شرائط دميةِ فتاة
أمطريني شعلة من اتقاد
من حبر لا يموت
من روح لا تزول
من ندى الزهور عطرك
ومن موج الغيم بحرك
صاح وقد رأى وجه الفتاة أينع تفاحاً:
عبئي الفراغ بما يحلو لك
أنا أناديك…
لتربطي بشرائطك جهاتي
ليتني أجيد الغزل لأغزلك حبكة في شِعري
وأضعني زهرة في جدائل قصائدك الوارفات
إزاراً بنفسجياً في ليلي الطويل
يشدّني لعينيك حيث تقبع ليلى مملكاتي
يباسم نهاري البائس بالترهات
فلتسبلي رموشك قمحاً
ولتُطلعي من عينيك قمراً يغمر الوهاد
فيعود النبع الرقراق
ويطلّ الشحرور المعزول على الشرفات
..
يا رجلاً من طفولةٍ ونقاء وذكرى في الحقول
بك تعبق حلقات الزوفة والزعتر البري..
وفي روائحها يطول الأمل
حيث بريتي الأولى
وصبية في محجرها تغازل دون وجل
رغم الخجل
فالرجال ينتظرون طفلة بهيئة امرأة تغني لهم
أغاني الحب المبتهل
على سجادة أيامهم النائمة في الزوايا تنتظر عاشقاً بالعناق يستهل
تجيد الضحك لمن يلاطفها…
وبالصلاة تشتعل
وأنت الفارس على جواد الكلمة تصهل الحروف منك
تساوم الوقت.. تداعب الريح
وللوجد تفتعل
العدد 1156 – 22-8-2023