الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
واصل كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان زيارته الرعوية إلى حلب، وتميز اليوم السادس من هذه الزيارة التاريخية بجملة محطات كنسية عززت روح الأخوة والمحبة والتضامن.
المحطة الأولى كانت في مطرانية الأرمن الأرثوذكس، وكان في استقباله رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك والوفد المرافق مطران الأرمن الأرثوذكس ماكار أشكاريان وآباء كهنة، حيث رفعت بداية الصلاة في كنيسة الأربعين شهيداً على نية أبناء الكنيسة، ومن ثم تبادل الطرفان الكلمات التي أكدت على روح المحبة والأخوة بين الكنيستين وشددت على الثبات في هذه الديار. وتم تبادل الهدايا التذكارية.
أما المحطة الثانية فكانت عند مديرية الأوقاف في حلب، حيث استقبل سماحة مفتي حلب الدكتور الشيخ محمود عكام ومدير الأوقاف الدكتور محمد رامي العبيد البطريرك ميناسيان والوفد المرافق.
بعد الاستقبال الأخوي، تبادل الجميع الكلمات التي نوهت بدور أبناء الكنيسة الأرمنية الكاثوليكيّة في حلب بخاصة وسورية.
وأشار الجميع إلى ضرورة تكريس مفهوم المصالحة والمصارحة لنحافظ على الفسيفساء الحضارية الأخوية المتكاملة، كما تم تبادل الهدايا التذكارية.
مقابل ذلك، زار البطريرك ميناسيان برفقة الوفد المرافق في المحطة الثالثة من زيارته الرعوية قنصل جمهوريّة أرمينيا في حلب بابكين بتالين في مقر القنصلية، حيث أعدت له القنصلية استقبالاً رسمياً..
وخلال اللقاء اطلع القنصل بابكين البطريرك ميناسيان على النشاطات والمشاريع التي تقوم بها القنصلية في حلب.
بعد ذلك توجه البطريرك ميناسيان والوفد المرافق إلى ساحة فرحات الصامدة والشاهدة على نور القيامة وما عانت منه حلب من خراب ودمار أصاب البشر والحجر، حيث زار هناك مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في محطته الرابعة من الزيارات الأخوية فكان في استقباله متروبوليت حلب للأرمن الكاثوليك المطران جورج مصري وآباء كهنة.
وبعد الاستقبال، رفع الجميع الصلاة في كاتدرائية رقاد السيدة، ثم جرى تبادل الكلمات التي أكدت على الأخوة والتضامن بين الكنيستين وشددت على أن إرادة البقاء والصمود قد انتصرت على الألم.
على خط مواز، زار البطريرك ميناسيان المطرانية المارونية وكاتدرائية مار الياس المارونية في حلب والتي تتوسط ساحة فرحات وتضررت إبان الحرب والزلزال أيضاً، وكان في استقباله راعي أبرشية حلب المارونية المطران يوسف طوبجي وآباء كهنة، ليرفعوا بعدها صلاة الشكر، وتم تبادل الكلمات التي نوهت بصمود أبناء الكنيسة وتعلقهم بكنيستهم وإيمانهم بالحياة ولغة البقاء.
وتوجه موكب البطريرك إلى مطرانية السريان الأرثوذكس في محطة سادسة حيث كان في استقباله مطران حلب للسريان الأرثوذكس بطرس قسيس وآباء كهنة وشمامسة، وبعد الاستقبال الأخوي، رفعت الصلاة في الكنيسة المتضررة جراء الزلزال، ثم عقد لقاء في صالون الكنيسة وجرى تبادل الكلمات التي نوهت بأهمية هذه المطرانية وهذا البيت الوطني الذي عزز دوره المطران المغيب يوحنا إبراهيم.
كما شددت الكلمات على العلاقة الأخوية التي تربط الكنيستين لما تمثل الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية من انفتاح ومحبة ليتم بعدها تبادل الهدايا التذكارية.
كما زار البطرك ميناسيان رئيس الطائفة البروتستانتية في سورية القس هاروتيون سليميان. ثم رفعت صلاة الشكر وتم وضع إكليل من الورد على تذكار شهداء الإبادة الأرمنية.
تصوير – هايك أورفليان